أعلنت كتائب القسام الذراع السياسي لحركة حماس، اليوم الأحد، عن استشهاد 4 من قادتها على رأسهم عضو المجلس العسكري وقائد لواء شمال قطاع غزة أحمد الغندور.
ونعت كتائب القسام، في بيان، القادة العسكريين وهم أحمد الغندور (أبو أنس)، ووائل رجب ورأفت سليمان وأيمن صيام.
أحمد الغندور ثاني أكبر قائد تعلن القسام استشهاده خلال العدوان الحالي على غزة، بعد أيمن نوفل، قائد لواء الوسطى.
وأضافت قائلة: " الشهداء ارتقوا في مواقع البطولة والشرف في معركة طوفان الأقصى، ونعاهد الله أن نواصل طريقهم وأن تكون دمائهم نورًا للمجاهدين ونارًا على المحتلين".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عام 2017، عن إدراج اسم القائد أحمد الغندور ضمن "قائمة الإرهاب السوداء"، في انحياز واضح للاحتلال الإسرائيلي، الذي مهد لوضعه على قائمة الاغتيالات المستهدفة.
وعمل أحمد الغندور في مجلس شورى حماس، والمكتب السياسي، وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية فقد شارك في عملية عام 2006، التي أسفرت عن مقتل جنديين وجرح أربعة آخرين، واختطاف غلعاد شاليط.
وأمضى أحمد الغندور في سجون الاحتلال ست سنوات، وقضى أيضًا خمس سنوات معتقلًا في سجون السلطة الفلسطينية، وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال في سبتمبر\أيلول 2002.
ويعتبر أحمد الغندور ثاني أكبر قائد تعلن القسام استشهاده خلال العدوان الحالي على غزة، بعد أيمن نوفل، قائد لواء الوسطى، الذي استشهد في شهر أكتوبر\تشرين الأول الماضي.
وتداول فلسطينيون على مواقع التواصل، أن اثنين من أبناء أحمد الغندور استُشهدا خلال اليوم الأول من معركة طوفان الأقصى.
فيما جاء استشهاد القائد أيمن صيام، الذي كان يعتبر مسؤولًا كبيرًا في المنظومة الصاروخية لحماس وقائد الوحدة المدفعية، بعد عدة محاولات لاغتياله، كان آخرها عام 2014، وتداولت وقتها الصحف العبرية خبر استشهاده، إلا أن كتائب القسام نفت صحة هذه الأنباء آنذاك، وأكدت انه يواصل القيام بدوره، كما نجا أيضًا من محاولة اغتيال عام 2009 بعد قصف منزله في جباليا.
فيما يتعبر الشهيد رأفت سلمان، ناشطًا بارزًا في الذراع العسكري لحماس في شمال القطاع، وادعى الاحتلال عام 2006 أن الشهيد كان ضمن قائمة من المقاومين ممن اعتزموا التسلل خارج غزة، وتشكيل خلية لمحاولة اختطاف جنود، مضيفة أنه سبق له أن تسلل إلى الأراضي المحتلة.
وجاء الإعلان عن استشهاد قادة القسام في اليوم الثالث للهدنة في قطاع غزة، التي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة، وتستمر لأربعة أيام، بعد توغل الاحتلال في مناطق بالقطاع مما خلف حتى اللحظة 14 ألفًا و854 شهيدًا، بينهم 6150 طفلًا و4 آلاف امرأة، وأكثر من 36 ألف جريح، وقرابة 7 آلاف مفقود.