طالبها بالالتزام بالقانون الدولي.. وزير الخارجية البريطاني يحذر إسرائيل: لا أمن لتل أبيب بدون أمن طويل الأمد للفلسطينيين

AP23317383773966-e1699873290433.jpg

حذَّر وزير الخارجية البريطاني الجديد، ديفيد كاميرون، إسرائيل من أنها لن تعيش في أمان ما لم تكن هناك "سلامة وأمن واستقرار طويل الأمد" للفلسطينيين، مطالباً في الوقت ذاته تل أبيب بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي في حربها على قطاع غزة.

وفي أول مقابلة صحفية له بعد توليه منصب وزير الخارجية، أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، رحب كاميرون بالهدنة المؤقتة في قطاع غزة، التي تم إعلانها من أجل إطلاق سراح الرهائن والأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية، لكنه قال إن عدد الضحايا المدنيين في غزة كبير للغاية، مؤكداً أن على إسرائيل أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي.

"عنف المستوطنين غير مقبول"

وحثَّ ديفيد كاميرون إسرائيل على وقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية، الذي وصفه بأنه "غير مقبول على الإطلاق".

وقال كاميرون إنه من المهم بالنسبة لإسرائيل أن تدرك أن "عليها أن تتصرف بطريقة تضمن الأمن الطويل الأمد"، مشيراً إلى أن الأمن في نهاية المطاف سيتوقف على "عيش الفلسطينيين بالسلام والاستقرار والأمن على هذه الأرض في الوقت ذاته".

وزار كاميرون رام الله الجمعة في الضفة الغربية، والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وغيره من كبار القادة الفلسطينيين.

وأعلن أن المملكة المتحدة ستقدم 30 مليون جنيه إسترليني إضافية، كمساعدات إنسانية للأمم المتحدة والوكالات الأخرى الموجودة على الأرض في غزة، خاصةً الملاجئ والبطانيات والغذاء والدواء.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، كاميرون، الجمعة، للضغط على "إسرائيل" لوقف حربها على الشعب الفلسطيني في غزة.

وقال اشتية خلال لقائه كاميرون: "نرفض التهجير القسري لأبناء شعبنا، وهذه خطة إسرائيلية قيد التنفيذ، عبر استهداف المدنيين ودفعهم نحو الجنوب، وجعل الحياة مستحيلة بالقطاع عبر العقوبات الجماعية ومنع المساعدات الإنسانية".

يذكر أن أول عملية لتبادل الأسرى المحتجزين بين إسرائيل و"حماس" جرت الجمعة بعد مفاوضات غير مباشرة طويلة بوساطة قطر ومصر.

ويترقب السبت، 25 نوفمبر/تشرين الثاني، الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين في اليوم الثاني للهدنة بين حماس وإسرائيل، والتي تستمر لأربعة أيام، وهو اتفاق حمل بعض الهدوء الهش لسكان غزة بعد 7 أسابيع من الحرب، حيث تضمن إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من سجون الاحتلال، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.