اشتيه يطالب وزير الخارجية البريطاني بالضغط على "اسرائيل " لتحويل اموال المقاصة غير منقوصة

thumbs_b_c_9ac9e5f8f4ba0218cafa94e5afeeb509.jpg

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الجمعة، للضغط على إسرائيل لوقف حربها على الشعب الفلسطيني في غزة.

جاء ذلك خلال استقباله الوزير البريطاني اليوم الجمعة، في مكتبه برام الله، بحضور وزير الخارجية رياض المالكي، والقنصل البريطاني العام ديان كورنر، وفق بيان صادر عن مكتب اشتيه.

وقال اشتية: "نرفض التهجير القسري لأبناء شعبنا، وهذه خطة إسرائيلية قيد التنفيذ عبر استهداف المدنيين ودفعهم نحو الجنوب وجعل الحياة مستحيلة بالقطاع عبر العقوبات الجماعية ومنع المساعدات الانسانية".

وأكد "رفض استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في أرض القطاع، وكذلك اتخاذ مناطق عازلة تقلص مساحة مساحته".

وشدد رئيس الوزراء على "ضرورة السعي لجعل الهدنة الحالية وقفا تاما لإطلاق النار، وضرورة الضغط على اسرائيل لفتح جميع المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، والتفكير بما بعد الحرب بأن يكون هناك حل سياسي شامل يستند للقانون الدولي والقرارات الأممية ومبادرة السلام العربية".

ودعا اشتية الوزير البريطاني إلى "دعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة كنقطة انطلاق مسار دولي لإنجاز حل الدولتين، عبر قرار أممي يفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها".

وحذر رئيس الوزراء من "انفجار الوضع في الضفة الغربية بسبب إرهاب المستوطنين المتزايد، وانتهاكات جيش الاحتلال والاقتحامات اليومية وعمليات القتل والاعتقال ومصادرة الأراضي".

كما طلب رئيس الوزراء من الوزير الضيف الضغط على إسرائيل لتحويل أموال الضرائب الفلسطينية غير منقوصة، لأن اقتطاع أكثر من 600 مليون شيكل من أموال الضرائب يترك السلطة الوطنية عاجزة عن تنفيذ التزاماتها.

والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ).

ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيرًا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

ومنذ 7 اكتوبر / تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.