أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تقوم بإغلاق معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة.
وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر "تحيا مصر وفلسطين" المنعقد فى استاد القاهرة الدولي: "هنا أؤكد على الدور الكبير الذي قامت به مصر متمثلة فى كل المصريين: جمعيات – منظمات - حياة كريمة - تحيا مصر".. وأردف قائلا: "كل الناس اشتركت من أجل أن تخفّف عن أهالينا في قطاع غزة.. رغم ظروفنا الصعبة
لكن أريد أن أقول لكم إن حجم المساعدات مقارنة بالمساعدات التي تم إدخالها خلال الأيام القليلة الماضية قدمت مصر ما نسبته 75 – 80% من إجمالي تلك المساعدات".
وتابع السيسي: "هنا أقصد من القول أننا كنّا على قدر المسؤولية ونشعر بما قمنا به للتخفيف عن أهلنا في القطاع بالمساعدات التى تم تجهيزها في أسرع وقت".
يشار إلى أنه بدأ العد التنازلي الأخير لدخول الهدنة حيّز التنفيذ بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والتي تتضمن في بنودها إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد فصفا وهجوما من الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع عديدة.
كما شهدت القاهرة يوم السبت الماضي إطلاق قافلة المساعدات الإنسانية الشاملة من صندوق "تحيا مصر" لإغاثة أهل غزة.
وتضم القافلة التي أطلقها "تحيا مصر" تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية"، حوالي 200 شاحنة على متنها أكثر من 2510 أطنان تحتوي على كافة الاحتياجات الملحة والضرورية.
ويوم أمس، قال طاهر النونو السكرتير الصحفي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، إن حجم المساعدات التي ستدخل غزة تحددها قدرة معبر رفح الحدودي على الاستيعاب.
وقال النونو: اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة يسمح بدخول ما لا يقل عن 200 إلى 300 شاحنة إلى القطاع محملة بالمساعدات، وهذا يتضمن أيضا دخول ثماني شاحنات وقود.
وذكر النونو على قناة حماس على "تلغرام": أن حجم المساعدات سيتحدد بناء على قدرة المعبر الحدودي على الاستيعاب.
وفي الأسبوع الماضي وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتوفير إمدادات غذائية إضافية بواقع 650 طنا لغوث الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وسبق أن أرسلت مصر أكثر من شحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما فيها تلك القادمة من دول أخرى، كما أكدت استعدادها لاستقبال أي جرحى ومصابين من غزة.
كما أسهم العديد من الدول في إرسال طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الدولة المصرية ليتم إيصالها إلى المحتاجين في القطاع المنكوب.