استشهد فجر الأحد، فلسطينيان وأصيب 6 آخرون بجروح في الضفة الغربية المحتلة، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت الجمعية في بيان: “طواقمنا تستلم شهيد في مخيم الدهيشة من قبل قوات الاحتلال وتم نقله إلى مستشفى الحسين في بيت جالا”.
وأضافت أن قوات الاحتلال “كانت قد منعت طواقمنا من الوصول للإصابة وإطلاق نار تحذيري من أجل عدم الاقتراب قبل تسلمها”.
وكانت قوة إسرائيلية قد اقتحمت مخيم الدهيشة قرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية وشرعت بعملية تفتيش واعتقال مواطنين مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات المواطنين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان سابق “طواقمنا في جنين تستلم شهيد من قبل جيش الاحتلال قرب دوار الحصان على مدخل مخيم جنين وجاري نقله إلى المستشفى”.
وأفاد مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، “باستشهاد المواطن عصام الفايد (46 عاما) وهو من ذوي الإعاقة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل المخيم، وهو شقيق الشهيدين أمجد ومحمد الفايد”.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وانتشرت في عدد من أحياء المدينة ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل والبنايات.
واندلعت اشتباكات بين فلسطينيين وقوات الجيش في عدد من أحياء المدينة والمخيم، وفجرت القوات أبواب عدد من المنازل، وطالبت عائلة عويس عبر مكبرات الصوت بإخلاء منزلها في منطقة “خلة الصوحة” في المدينة.
كما داهمت القوات أحياء من مدينة ومخيم جنين.
وشرعت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع في حي الزهراء في المدينة، وألحقت أضرارا بعدد من سيارات المواطنين، وفق “وفا”.
وكثفت القوات من تواجدها أمام مستشفى جنين الحكومي، وأمام مستشفى ابن سينا، وأعاقت عمل سيارات الإسعاف.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 214، إضافة إلى نحو 2800 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وواصلت قوات الجيش الإسرائيلي المداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية حيث أصيب 6فلسطينيين برصاص الاحتلال، فجر الأحد، في بلدة طمون قرب طوباس (شمال)، ومخيم بلاطة قرب نابلس (شمال)، ومخيم قلنديا (شرقي القدس)، ومدينة قلقيلية (شمال)، بحسب الهلال الأحمر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تزداد خلال اقتحام المناطق الفلسطينية، وأخذت منحى تصاعديا بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.