رام الله الإخباري
أعلن المدير العام للمستشفيات في غزة محمد زقوت، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن 32 مريضاً وطفلاً استُشهدوا في مجمع الشفاء الطبي بالقطاع؛ جراء انقطاع الخدمات والتيار الكهربائي بالمستشفى، فيما تتمركز الآليات الإسرائيلية بمحيط مستشفى القدس من جميع الجهات.
وأضاف زقوت أن هناك مئات من الجرحى الذين لا يستطيعون مغادرة مستشفى الشفاء بسبب الاستهداف الإسرائيلي، فضلاً عن أنه لا يوجد مكان آمن لإجلاء المرضى والجرحى والأطفال، مشيراً إلى أنه قد طلب، الأحد، إدخال سيارات إسعاف مصرية.
وفي وقت سابق، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة محمد أبو سلمية، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ارتفاع عدد الوفيات جراء انقطاع الخدمات والتيار الكهربائي بالمستشفى إلى 20 شخصاً، بينهم 6 من الأطفال الخدج.
ونقلت وكالة الأناضول عن أبو سلمية، أن "6 أطفال خدج و9 جرحى ومرضى آخرين بقسم العناية المركزة توفوا اليوم الإثنين بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن الأجهزة الحيوية التي تبقيهم على قيد الحياة".
ولفت أبو سليمة إلى أن "إجمالي عدد الوفيات في المستشفى وصل إلى 20 شخصاً، بينهم 6 من الأطفال الخدج"، منذ بداية حصار المستشفى قبل ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن حالات الوفاة كانت نتيجة أيضاً لـ"رفض الاحتلال الإسرائيلي إيصال الوقود إلى المستشفى".
ومضى أبو سليمة قائلاً إن "عدد الأطفال الخدج المتبقين على قيد الحياة في المستشفى الآن هو 33، بعد وفاة الستة".
وأضاف: "وفاة سبعة مرضى أمس الأحد من قسم العناية المركزة وأقسام أخرى في المستشفى بسبب انعدام المستلزمات الطبية وانقطاع التيار الكهربائي".
"كذب وافتراء"
وبخصوص مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن رفض المستشفى استلام 300 لتر من السولار، قال أبو سليمة إنها عبارة عن "كذب وافتراء".
وأشار إلى أن كمية الوقود التي عرضتها إسرائيل "لا تشغل مولدات المستشفى إلا لمدة ربع ساعة" فقط، موضحاً أن "الطاقم الإداري والطبي في المستشفى خشي من استهدافه أثناء استلام الكمية الضئيلة من الوقود".
كما أكد مدير مستشفى الشفاء أنه أبلغ الجانب الإسرائيلي بـ"إحضار الوقود عبر الصليب الأحمر الدولي أو أي منظمة دولية أخرى بإمكانها نقل الوقود إلى المستشفى".
ومساء الأحد، زعم متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر تغريدة في منصة "إكس" أن الجيش زود مستشفى الشفاء بـ300 لتر سولار لأغراض علاجية، "لكن حماس منعت استلام هذا الوقود".
ونسب أدرعي ادعاءات منع حماس لاستلام الوقود لشهادات لم يذكر مصدرها.
ويواجه نحو 650 مريضاً خطر الموت جراء الحصار الخانق المفروض على مجمع الشفاء الطبي، الأكبر بالقطاع، وسط حالة من الفوضى جراء عدم توفر الكهرباء والماء والاتصالات، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مساء الأحد، خروج 22 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة بسبب العدوان الإسرائيلي.
آليات الاحتلال تُحيط بمستشفى القدس
في السياق، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الإثنين، تمركز آليات ودبابات للجيش الإسرائيلي بمحيط مستشفى "القدس" في مدينة غزة من جميع الجهات، وسماع أصوات قصف متواصلة، في ظل التحضيرات لإخلاء المستشفى.
وقالت الجمعية (غير حكومية) عبر منصة "إكس": "الآليات والدبابات الإسرائيلية تتمركز في محيط مستشفى القدس من جميع الجهات، وسماع أصوات قصف متواصلة في ظل التحضيرات لإخلاء المستشفى بمن فيه من مرضى وجرحى، ومرافقيهم والكوادر الطبية".
يأتي ذلك بينما دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومنظمة الصحة العالمية، أمس، إلى "تحرك دولي عاجل" لإنهاء الهجمات الإسرائيلية ضد المستشفيات في قطاع غزة.
ومنذ 3 أيام، تكثف القوات الإسرائيلية من تواجدها في محيط مستشفيات شمال قطاع غزة، في ظل مطالب متلاحقة لسكان شمال القطاع بالتوجه جنوباً.
ومنذ 38 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء على رؤوس ساكنيها"، وقتل أكثر من 11180 فلسطينياً بينهم 4609 أطفال و3100 سيدة و678 مسناً وأصاب أكثر من 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية، حتى صباح الإثنين.
الاناضول