قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن التقديرات تتضاعف داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن الحرب في الشمال (مع لبنان) أمر لا مفر منه، وذلك في وقت تتصاعد فيه وتيرة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني، وجيش الاحتلال على الحدود، بينما تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أكثر من شهر.
قناة "I24 News" الإسرائيلية قالت، الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن هذه التقديرات تأتي بعد "مضاعفة حزب الله عمليات إطلاق النار اليوم (أمس الأحد) على الحدود الشمالية، وبعد تهديدات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أمس (السبت الماضي) لحزب الله أنه فيما لو تم تخطي الخطوط الحمراء، سترون مقاتلاتنا تضرب بيروت".
تصريحات غالانت جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده في زيارة له إلى الشمال، حيث قال له كافة القادة العسكريين في المنطقة إن "على الجيش الإسرائيلي الانتقال الى مرحلة الهجوم".
أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "فاعلية هجمات الجيش الإسرائيلي ضد خلايا حزب الله آخذة بالتراجع، حيث تعلموا طرق التحصن والدفاع عن أنفسهم، ودرسوا تكتيكات سلاح الجو الإسرائيلي، حيث إن الجيش الإسرائيلي لم ينجح باستهداف الخلايا المضادة للدبابات كما نجح في الماضي".
أضافت "I24 News" أن السؤال المطروح هو هل ستعطي إسرائيل الأمين العام للحزب، "حسن نصر الله" السماح بكتابة السيناريو، "وتستيقظ ذات صباح مع وابل من الصواريخ تجاه حيفا، أم ستبادر بأمر ما؟ التقديرات هي أنه بعد استكمال مرحلة مهمة في داخل مدينة غزة ستفكر إسرائيل مجدداً في صورة المعركة".
كان "حزب الله" قد أعلن، الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن استهداف "قوة لوجستية" إسرائيلية قرب ثكنة "دوفيف" بالإضافة إلى جرافة على الحدود، ما أسفر عن خسائر بشرية وأضرار مادية.
الحزب قال في بيان، إن مقاتليه استهدفوا القوة اللوجستية التي كانت بِصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس في تجمع مُستحدث قرب ثكنة دوفيف، ولاحقاً، أعلن في بيان منفصل أن عناصره استهدفوا بالصواريخ جرافة إسرائيلية قرب هذه الثكنة، ما أدى إلى "تدميرها ومقتل طاقمها".
من جانبه، قال جيش الاحتلال، أمس الأحد، إنه أغار على مواقع لـ"حزب الله" داخل لبنان، رداً على هجمات الأخير، وأضاف الجيش أن "من بين الأهداف التي تمت الإغارة عليها بنى تحتية عسكرية عمل فيها ناشطون من حزب الله".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفاً متبادلاً ومتقطعاً بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى؛ ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
يأتي ذلك على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي منذ 38 يوماً على قطاع غزة، ما خلّف أكثر من 11 ألفاً و100 شهيد، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية، مساء السبت.
بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.