الاحتلال ينكِّل بالأسرى.. عمليات نقل جماعية واعتداءات بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون

2-3.jpg

واصلت إدارة السجون الإسرائيلية التصعيد في عمليات النقل الجماعية بحق الأسرى الفلسطينيين، من بينهم "قيادات من الحركة الأسيرة"، حسب ما أفادت مؤسستان فلسطينيتان معنيتان بشؤون الأسرى، الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وقالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" ، ونادي الأسير ، إن "إدارة سجون الاحتلال تواصل التصعيد في عمليات النقل الجماعية بحق الأسرى في سجونها".

تنكيل واعتداءات بحق الأسرى 

وأشار بيان صدر عن المؤسستين، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن ذلك "رافق عمليات تنكيل بحقهم، وكان من أبرزهم المعتقل نائل البرغوثي الذي يدخل بعد أيام عامه الـ44 في معتقلات الاحتلال".

وأضاف البيان أن "الاحتلال نقل المعتقل نائل البرغوثي (66 عاماً) مؤخراً من سجن عوفر إلى سجن جلبوع، حيث تعرض لعملية تنكيل، تمثلت في الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وهو أحد المعتقلين القدامى، إذ بلغ مجموع سنوات اعتقاله نحو 44 عاماً، منها 34 عاماً أمضاها بشكل متواصل".

ولفت البيان إلى أن إدارة سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي "صعّدت عمليات النقل الجماعي بحق المعتقلين، سواء إلى الأقسام داخل السجن أو زنازين العزل الانفرادي، أو إلى سجون أخرى، التي طالت المئات، من بينهم معتقلون مرضى، ونفذت خلال عمليات النقل اعتداءات واسعة بحقهم".

ارتفاع وتيرة الاعتقالات منذ طوفان الأقصى

حسب معطيات نادي الأسير، الأحد، ارتفعت حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، إلى نحو 2470 فلسطينياً، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يومياً حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للنار وقنابل الغاز على الفلسطينيين.

وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.