أدانت الخارجية الفلسطينية، الأحد، دعوات مستوطنين إسرائيليين “لارتكاب جرائم” في الضفة الغربية.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان “بأشد العبارات حملات التحريض العنصرية التي يطلقها اتباع وعناصر الوزير الفاشي (وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير) في الضفة الغربية المحتلة، ضد شعبنا عامة وضد قطاع غزة وحوارة بشكل خاص”.
واعتبرت الوزارة تلك الحملات “دعوات لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم والاعتداءات ضد أبناء شعبنا في (بلدة) حوارة وعموم الضفة الغربية”.
وحملت الخارجية الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “وائتلافه اليميني المتطرف المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الدعوات التحريضية”.
ودعت “المجتمع الدولي والدول كافة إلى التوقف مليا أمام تلك الحملات التي تستهدف حوارة وشعبنا”.
وطالبت بـ”ضغط دولي وأمريكي حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوضع حد لإفلات المستوطنين”.
وخلال احتجاجات قرب بلدة حوارة جنوبي نابلس (شمال)، دعا مستوطنون الأحد، إلى التعامل مع حوارة كالتعامل مع غزة، بل و”محوها”.
ونشرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) على صفحتها بموقع فيسبوك مقطع فيديو لمستوطن يحمل لافتة ويلقي كلمة باللغة العبرية أثناء احتجاج على شارع سيخصص للمستوطنين قرب بلدة حوارة، بدلا للشارع الحالي الذي يمر من وسط البلدة.
وأضافت الهيئة: “أحد عصابات المستعمرين أثناء احتجاجات في حوارة يقول: حكم حوارة مثل حكم غزة، يجب محوها. فتح شارع التفافي حوارة لا يعني أننا لن نواصل المرور من حوارة، يجب مواصلة منع المحال من فتح أبوابها ويجب تصفية النازيين (الفلسطينيين)، وليس تجاوزهم والهرب منهم”.
من جانب آخر، ذكرت مصادر فلسطينية أن مستوطنين يرتدون زي جيش الاحتلال اقتحموا مدرسة فلسطينية، فيما أقام آخرون بؤرة استيطانية جديدة جنوبي الخليل (جنوب).
وقال منسق لجان الحماية والصمود (غير حكومية) جنوبي الخليل فؤاد العمور، للأناضول: إن مستوطنين اثنين اقتحما قبل ظهر الأحد مدرسة قرية التوانة جنوبي الخليل، وأزالوا علم فلسطين.
وأضاف: “مستوطنان مسلحان وملثمان يتنكران بزي جيش الاحتلال تقلهما سيارة مدنية اقتحما المدرسة وأرعبا 300 طالب وطالبة، وأزالا علم فلسطين”.
وتابع أن “الهدف من الاقتحام أيضا إيصال رسالة بأنهم لن يسمحوا بفتح أبواب المدرسة التي تخدم عددا من التجمعات الفلسطينية القريبة”.
من جهته، قال المواطن الفلسطيني صالح أبو عواد من بلدة السموع جنوبي الخليل، إن مستوطنين إسرائيليين أنشأوا بؤرة استيطانية جنوبي البلدة.
وأضاف أبو عواد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يلاحق الفلسطينيين في تجمعاتهم وفي المقابل يسمح بتوسع المستوطنين “دون رقيب”.
ووفق رصد هيئة الجدار، بلغ عدد الاعتداءات التي نفذها مستوطنون خلال أكتوبر نحو 390 “تسببت باستشهاد 9 مواطنين فلسطينيين على يد المستعمرين (…) وتهجير 9 تجمعات فلسطينية بدوية تتكون من 100 عائلة تشمل 810 فرداً”.
ولليوم الـ37، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و180 شهيدا، بينهم 4 آلاف و609 أطفال، و3 آلاف و100 امرأة، فضلا عن 28 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الأحد.
بينما قتلت حركة “حماس” 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.