وصف وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر، نزوح أعداد كبيرة من الفلسطينيين من شمالي قطاع غزة إلى جنوبه بأنه “نكبة غزة 2023”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به ديختر، عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، ومن حزب “الليكود”، للقناة “12” الإسرائيلية (خاصة)، مساء السبت.
وقال ديختر، “من وجهة نظر ميدانية، من غير الممكن للجيش الإسرائيلي أن يدير الحرب بالطريقة التي يريدها داخل غزة، في حين تتحرك الجماهير بين الدبابات وبين الجنود، إنها نكبة غزة 2023”.
وأضاف “لا أعرف كيف ستنتهي الحرب؛ فمدينة غزة تحتل ثلث مساحة القطاع، وفيها نصف سكان القطاع، ولكن هذا ثلث القطاع فقط، وهناك ثلثي قطاع غزة الآخرين وستة مخيمات للاجئين”.
ويستخدم الفلسطينيون كلمة “نكبة” في إشارة إلى أحداث 1948، حينما أجبرت العصابات الصهيونية المسلحة مئات الآلاف من الفلسطينيين على ترك منازلهم وقراهم تحت ضغط القصف والمجازر والنزوح إلى قطاع غزة والضفة الغربية ودول الجوار.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال لوزراء حكومته بعد هذا التصريح “انتبهوا لأقوالكم”.
ومساء السبت، صرح متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي، أن عشرات آلاف الفلسطينيين نزحوا خلال الأيام الماضية من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
ومنذ أكثر من شهر، يهاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي كل أنحاء قطاع غزة، مع تركيز عمليته البرية على شمالي القطاع، حيث يعيش نصف السكان الذين اضطرت أعداد كبيرة منهم للنزوح جنوبا.
ولليوم الـ37، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا ومئة شهيد، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.
بينما قتلت حركة “حماس” 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.