قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن عدد الشهداء في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تخطى 11000 شهيد، بينهم أكثر من 8 آلاف طفل وامرأة.
وقال المكتب في بيان مساء السبت: “بسبب استهداف المستشفيات ومنع دخول أي من حالات الشهداء والجرحى، لم تتمكن وزارة الصحة اليوم (السبت) من إصدار إحصائية دقيقة لأعداد الشهداء والمصابين خلال الساعات الماضية”.
واستدرك: “لكننا نذكر بأن الاحتلال ارتكب أكثر من 1130 مجزرة، وبلغ عدد الشهداء أكثر من 11100 شهيد، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة، وعدد الجرحى أكثر من 28000 جريح”.
يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي في جميع أنحاء قطاع غزة وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين فلسطينيين.
وذكرت المصادر أن الاشتباكات تندلع بكثافة في مدينة غزة وما حولها، وفي عدة مناطق بمحافظة شمال القطاع.
وأعلنت مصادر طبية، استشهاد 18 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية استهدفت منازل مأهولة بشمال قطاع غزة.
واستشهد أربعة أشخاص في قصف إسرائيلي على منزل بحي الصبرة في مدينة غزة، وأربعة آخرون في قصف مماثل على مدينة دير البلح وسط القطاع، بينما قضى ثلاثة في قصف إسرائيلي على منزل بمدينة رفح.
كما أعلنت مصادر طبية، استشهاد طبيبين وإصابات بين نازحين جراء قصف إسرائيلي فجر اليوم استهدف مستشفى مهدي للولادة في حي النصر غربي مدينة غزة.
فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن 7 مركبات إسعاف فقط من أصل 18 مركبة، تعمل في غزة وشمال القطاع.
وذكرت الجمعية أن المركبات المتبقية مهددة بالتوقف بشكل كامل عن العمل خلال الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود، مشيرة إلى أن طواقمها ترى عشرات الشهداء والجرحى وتعجز عن الوصول إليهم بسبب استهداف الآليات الاسرائيلية لسيارات الإسعاف التي تقترب من أماكن تواجدها.
وصباح اليوم، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية أن المجمع الذي يعد الأكبر في قطاع غزة لا يزال محاصرا تماما، والقصف مستمر في محيطه ويتعذر دخول وخروج سيارات الإسعاف.
وقال أبو سلمية إن القصف المتكرر على مجمع الشفاء يمنع الأطقم المختصة من إخراج 100 شهيد تمهيدا لدفنهم، مضيفا أن خمسة جرحى توفوا في الساعات الأخيرة نتيجة عجز الطواقم عن معاجلتهم إثر انقطاع الكهرباء.
ولا يزال دخول الوقود، الذي تشتد الحاجة إليه لتشغيل مولدات الكهرباء وتشغيل المعدات المنقذة للحياة، محظورا من قبل سلطات الاحتلال.