قالت حركة حماس، اليوم الجمعة، إن جهوداً وحوارات واتصالات تجري مع قطر ومصر بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية، مؤكدة أنها ستعلن مباشرة في حال التوصل إلى اتفاق.
وحول التصدي للعملية البرية، قالت الحركة في مؤتمر صحافي عقدته في العاصمة اللبنانية بيروت، إن المقاومة تتحكم في الميدان وتدير المعركة "بحكمة"، وماضية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، "وتسدد له ضربات قوية ستجعله يخرج من غزة مهزوماً أو يُدفن في رمالها".
وجددت الحركة التأكيد على أن "محاولات الإدارة الأميركية بفرض الوصايا على شعبنا مرفوضة قطعاً، ولن يكون لها حضور إلا في عقول الواهمين".
وقالت: "لا حل يُنهي الصراع إلا باستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة. نرفض أي تدخل خارجي في الشأن الفلسطيني.. شعبنا هو صاحب القرار ولا وصاية عليه لا من الاحتلال ولا من أميركا ولا غيرها".
وحملت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية عن حياة الأطفال والمدنيين العزّل، داعية إلى التحرك العاجل و"ألا يكونوا أسرى لإرادة الاحتلال".
وأضافت: "نحمّل الاحتلال وإدارة الرئيس بايدن المسؤولية عن القتل البطيء للمرضى والجرحى، وعن قصف المستشفيات الذي يتم بالسلاح الأميركي وبغطاء مباشر من الإدارة الأميركية".
وأشارت الحركة إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تخلّت عن مسؤوليتها في مدينة غزة ومحافظة الشمال بشكل خاص، "رضوخاً للاحتلال ولقراراته".
وطالبت الحركة الدول العربية والإسلامية "بالتحرك العاجل والضغط على الإدارة الأميركية لوقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات خصوصا إلى شمال غزة وتسهيل خروج الجرحى".
ووجهت الحركة رسالة إلى القادة في القمة العربية وقمة منظمة التعاون الإسلامي، مفادها: "أنتم أمام محطة تاريخية وفارقة في تاريخ المنطقة ومستقبلها؛ ولذلك ندعوكم لأن تأخذوا قرارات حاسمة تتجاوز مربع الإدانة والاستنكار بعدما أوغل الاحتلال في دماء الأطفال والنساء".
وعبرت الحركة عن تقديرها "للشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين تضامنوا مع أهلنا في قطاع غزة"، وقالت: "نوجّه لهم الدعوة مجدداً لتصعيد الحراك واستمرار التظاهر لوقف العدوان والإبادة الجماعية".