من المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري المصغّر لشؤون الحرب الإسرائيلي (كابينت الحرب)، مساء اليوم الأربعاء، في مقر قيادة المنطقة الوسطى في الجيش، ليبحث العديد من التطورات، على رأسها التصعيد الحاصل في الضفة الغربية المحتلة، عقب العمليات الأخيرة، ومحاولات تنفيذ عمليات أخرى.
وترمي الجلسة كذلك إلى وضع خطة لتفادي حدوث سيناريو مشابه لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تكون هذه المرة من جهة الضفة.
وذكرت صحيفة "معاريف"، اليوم الأربعاء، أن مصدراً سياسياً إسرائيلياً لم تسمّه، قال في بداية الأسبوع للمراسلين السياسيين الإسرائيليين: "نحن لسنا مستعدين لوضع يقتحم فيه آلاف الفلسطينيين من قلقيلية (في الضفة الغربية) مدينة كفار سابا. هناك حاجة للاستعداد في الضفة أيضاً".
وبحسب المصدر السياسي، فقد طلب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من الجيش "خطة لعمليات مكثّفة في حال وقوع حدث مماثل لما حصل في السابع من أكتوبر في الضفة. يدور الحديث عن سيناريو يصل فيه ألف فلسطيني إلى مستوطنة"، مشيراً إلى أنه "يجب التحضير لرد فعل في الضفة الغربية في نفس الوقت الذي يتم فيه اتخاذ إجراءات ضد الجريمة القومية".
وسيناقش "كابينت الحرب" أيضاً استمرار الحرب على قطاع غزة ومسألة وقف إطلاق النار.
وبحسب "معاريف"، وبعدما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه طلب في محادثته الأخيرة مع نتنياهو هدنة، أوضح مسؤولون إسرائيليون أنه "لا يدور الحديث عن ممارسة ضغط أميركي في هذه المرحلة، ولكن عن طلب. خطنا لم يتغير، ولن يتم النظر في الهدنة إلا مقابل إطلاق سراح المختطفين".
والتقى رؤساء السلطات المحلية في المستوطنات، يوم أمس الثلاثاء، وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، واستعرضوا أمامه تحذيرات أمنية ومخاوف جدية بشأن سيناريوهات مشابهة لهجوم "حماس" في الجنوب في 7 أكتوبر.