الملكة رانيا: تأييد الفلسطينيين لا يعني تأييد الارهاب او حماس

204-203541-queen-jordan-gaza_700x400.jpg

دعت الملكة رانيا ملكة الأردن، إلى وقف إطلاق النار في غزة مؤكدة أن تأييد الفلسطينيين لا يعني معاداة السامية أو تأييد الإرهاب.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكيةن قالت الملكة رانيا "دعوني أكون واضحة جدًا.. أن تكون مؤيدًا للفلسطينيين لا يعني معاداة السامية، وأن تكون مؤيدًا للفلسطينيين لا يعني أنك مؤيد لحماس أو مؤيد للإرهاب".

وأوضحت "ما رأيناه في السنوات الأخيرة هو استخدام تهمة معاداة السامية كسلاح من أجل إسكات أي انتقاد لإسرائيل".

وأضافت "أريد أن أدين بشكل مطلق ومن كل قلبي معاداة السامية وكراهية الإسلام.. لكنني أريد أيضًا أن أذكر الجميع بأن إسرائيل لا تمثل كل الشعب اليهودي في جميع أنحاء العالم.. إسرائيل دولة وهي وحدها المسؤولة عن جرائمها".

وأكدت الملكة رانيا أن الادعاءات بأن وقف إطلاق النار سيمكن حماس من شن المزيد من الهجمات هو "تأييد وتبرير لمقتل الآلاف من المدنيين، وهذا أمر يستحق الشجب من الناحية الأخلاقية".

وقالت إن ادعاء إسرائيل بمحاولة حماية المدنيين هو "إهانة لذكاء المرء"، وتساءلت قائلة "كم من الناس يجب أن يموتوا قبل أن يستيقظ ضميرنا العالمي".

وأضافت "عندما يُطلب من 1.1 مليون شخص مغادرة منازلهم أو المخاطرة بالموت، فهذا ليس حماية للمدنيين، بل هو نزوح قسري".

وأعربت عن اعتقادها أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية لم تكن لصالح غزة، بل هي محاولة "لإضفاء الشرعية على أفعالهم (الإسرائيليون)".

وتعليقا على التشكيك في أرقام الوفيات من الفلسطينيين التي تقدمها وزارة الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس، قالت الملكة رانيا إن هذه هي "الدعاية الإسرائيلية المعتادة".

وأضافت "إنهم يحاولون التقليل من العواقب المروعة لأفعالهم، ويحاولون تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم بشكل أكبر وإزالة حساسية الناس تجاه معاناتهم..إنهم يحاولون تبرئة أنفسهم ويحاولون تبرئة من يشاهدهم".

واعتبرت أن كل ما يريد العالم سماعه هو اعتذارات من الفلسطينيين، مضيفة "أنت تتعرض للقصف وهذا خطأك ..أنت تتضور جوعًا هذا خطأك. إنك تتجرأ على أن تولد في الأراضي المحتلة هذا خطأك… لم يعد من الممكن تحمل مشاهدة هذا الانهيار للوضع الإنساني".