أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأحد، وصول غواصة نووية من طراز "أوهايو" إلى منطقة الشرق الأوسط في ظل استمرار حرب "إسرائيل" الوحشية على قطاع غزة.
وذكرت القيادة المركزية العسكرية الأمريكية على حسابها الرسمي على موقع "إكس"، أن غواصة من طراز "أوهايو" وصلت إلى "منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط".
وتظهر الصورة المنشورة مع الإعلان الغواصة، التي تحمل 154 صاروخ توماهوك، من تحت جسر السلام فوق قناة السويس شمال شرق القاهرة، وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وترى الشبكة أن هذا الإعلان النادر يُعتبر رسالة ردع موجهة بوضوح إلى الخصوم الإقليميين، وعلى رأسهم إيران ووكلاؤها في المنطقة، بينما تحاول إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تجنب صراع أوسع وسط الحرب بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة.
وأوضحت الشبكة أنه نادراً ما يعلن الجيش الأمريكي عن تحركات أو عمليات أسطوله من الغواصات الباليستية والصواريخ الموجهة، حيث تخضع السفن التي تعمل بالطاقة النووية لسرية شبه كاملة كجزء من الثالوث النووي الأمريكي، بجانب صوامع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والقاذفات الاستراتيجية.
وتأتي السفن من فئة أوهايو في نوعين مختلفين يحملان إما صواريخ موجهة مثل صاروخ توماهوك كروز أو تلك التي تحمل صواريخ باليستية ذات قدرة نووية.
وتنضم الغواصة -التي لم يتم الكشف عن اسمها- إلى عدد من أصول البحرية الأمريكية الأخرى الموجودة بالفعل في المنطقة، ومن ضمن ذلك مجموعتان هجوميتان من حاملات الطائرات ومجموعة برمائية.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية الوسطى أعلنت، الأحد، وصول أسطول حاملة الطائرات دوايت أيزنهاور إلى الشرق الأوسط في إطار تعزيز التمركز الإقليمي.
وتنضم حاملة الطائرات دوايت آيزنهاور مع مجموعة السفن المرافقة لها، إلى حاملة الطائرات جيرالد فورد التي نشرتها واشنطن في المنطقة في أعقاب هجوم "طوفان الأقصى" الذي نفذته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
ويأتي ذلك فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى 9770 شهيداً، أكثر من 70% منهم أطفال ونساء وفق آخر إحصائية معلنة.