عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اجتماعا لها، مساء اليوم الأحد، بمقر التعبئة والتنظيم للحركة.
وجرى خلال اللقاء، بحث آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا في قطاع غزة، واعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة.
واطلع أعضاء اللجنة المركزية، على نتائج لقاءات الوفد الفلسطيني الذي شارك في اجتماع وزراء خارجية الأردن ومصر والامارات وفلسطين والولايات المتحدة، أمس، ولقاء الرئيس محمود عباس بوزير الخارجية الأميركية انتوني بلينكن في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وجددت اللجنة المركزية، التأكيد على الموقف الفلسطيني الداعي لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، حيث يتعرض شعبنا لحرب إبادة همجية من قبل جيش الاحتلال الذي يصر على انتهاك كل المحرمات باستهدافه الأطفال والنساء والشيوخ، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية لأبناء شعبنا في غزة الحبيبة.
وشددت مركزية "فتح"، على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بوقف حمام الدم الفلسطيني النازف في غزة، وإيقاف هذا العدوان الذي ينذر بانفجار المنطقة بأسرها في حال لم يتم وقفه فورا، معتبرا أن الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني لا يمكن السكوت عنها إطلاقا.
وحذرت اللجنة المركزية، من مخططات تهجير أبناء شعبنا إلى خارج فلسطين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس، مشددة على رفض "فتح" المطلق لهذه المخططات التي أفشلها الشعب الفلسطيني بصموده وتمكسه بأرضه مهما كانت التضحيات.
وشددت، على أن وقف العدوان والذهاب لحل سياسي شامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيه القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو الخيار الذي يكفل عدم العودة لدوامة العنف الجارية حاليا جراء سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي ترى في الاستيطان والقتل والتدمير والعدوان، سبيلا لتكريس احتلالها، وهو ما ثبت فشله مرارا وتكرارا.
وحملت اللجنة المركزية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عما تشهده المنطقة من عدوان، مؤكدة أن الحلول الأمنية والعسكرية لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وبدون نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه فلن يكون هناك أمن وسلام لأحد.
وحيّت مركزية "فتح"، صمود شعبنا في كافة أماكن تواجده، الذي يتصدى للاحتلال وجرائمه، مؤكدة أن شعبنا الصامد سيبقى متمسكا بثوابته ومقدساته مهما كان الثمن، وسيبقى محافظا على مشروعه الوطني وفي مقدمته القدس وحقه في الحرية والاستقلال على ترابه الوطني.