الصدر يطلب من 4 دول السماح لأتباعه بـ«اعتصام مليوني» عند حدودها مع فلسطين

الصدر-730x438.jpg

دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الجمعة، أربع دول عربية محاذية لفلسطين، بالسماح لأتباعه الدخول لها بُغية تنظيم «اعتصام مليوني» عند حدودها وإدخال المساعدات الإغاثية والوقود لقطاع غزّة المحاصر، فيما تعهد لهم بالالتزام بالنظام والقانون والسلمية.

وذكر في «تدوينة له قائلاً: «أوجه رسالتي هذه إلى حكومات الدول الشقيقة: الأردن ومصر ولبنان وسوريا، الدول المجاورة لجمهورية فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس

 نأمل منكم السماح لإخوتكم الصدريين في عراقكم الشقيق الوصول السلمي لحدود فلسطين الحبيبة مع بعض التبرعات العينية من ماء وطعام ودواء ووقود لإدخالها بالتنسيق معكم إلى غزة المجاهدة».

وأضاف: «كما ونأمل أن تمكنوا إخوتكم الصدريين من الاعتصام المليوني السلمي الإنساني عند الحدود الفلسطينية في بلدانكم الحبيبة خلال الأيام المقبلة ومن شاء من الشعوب العربية والإسلامية والإنسانية» واستدرك قائلاً: «وإن وافقتم فهذا شرف سيخطه لكم التاريخ والمستقبل فجزاكم الله خيراً. ونتعهد لكم بالتزام النظام

والقانون والسلمية التامة كما عهدتم إخوتكم الصدريين في احتجاجاتهم».

وزاد: «كلنا واعٍ وراعٍ ومسؤولون عن ما يحدث في غزة الحبيبة وأنتم أهل للمسؤولية».

وعلى الرغم من إن الصدر أول من أطلق دعوة الاحتجاج أمام الحدود العراقية مع الدول التي تمتلك حدوداً مشتركة مع إسرائيل (سوريا والأردن) غير إنه وأتباعه لم يشتركوا في الاعتصامات الحالية عند الحدود العراقية ـ السورية، التي تبناها أنصار القوى السياسية المنضوية في «الإطار التنسيقي» الشيعي منذ أسابيع.

في الموازاة، قال فصيل «المقاومة الإسلامية في العراق» إنه سيبدأ الأسبوع المقبل «مرحلة جديدة في مواجهة الأعداء» نصرة لفلسطين.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، أن «المرحلة الجديدة ستكون أشد وأوسع على قواعد الأعداء في المنطقة». وكان هذا الفصيل قد تبنّى في الأيام الماضية هجمات على قواعد عسكرية، تضم قوات أمريكية في العراق وسوريا، ردا على الحرب الإسرائيلية على غزة.

ويتفق موقف الحكومة العراقية، برئاسة محمد شياع السوداني، مع موقف «الإطار التنسيقي» تجاه القضية الفلسطينية ورفض الجرائم الإسرائيلية تجاه قطاع غزّة.

وحسب تصريح تلفزيوني لفادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، فإن «موقف العراق قوي تجاه القضية الفلسطينية».

وأكد أن «الصهاينة استخدموا كل أدوات الموت، والعراق قام بما عليه بما يخص غزة وسيستمر بذلك» مبيناً أن «العراق لا ينظر بمنطق الربح والخسارة في قضية فلسطين».

وأوضح أن «حكومة محمد شياع السوداني تبذل جهداً مع كل المؤسسات من أجل فضح جرائم الصهاينة».

«المقاومة الإسلامية في العراق»: سنبدأ مرحلة جديدة في مواجهة الأعداء

وأشار إلى أن «السوداني يؤمن بذاته وشخصه والقضية الفلسطينية» لافتاً إلى أن «الإطار التنسيقي لديه موقف واضح وشجاع بدعم فلسطين».

ووفق الشمري فإن «مراجع الشيعة دعموا قضية فلسطين من سنوات بعيدة، ومواقف السيد الشيرازي والشيخ كاشف الغطاء والسيد محسن الحكيم (رجال دين شيعة بارزين) لازالت عالقة في الأذهان».

ولفت إلى أن «الشعوب العربية أشادت بكلمة السوداني في مصر ودول غربية شكرت السوداني على موقفه في كلمة قمة مصر. السوداني رد بكلمته على كلمات متاجرين بالقضية الفلسطينية» مستدركاً بالقول: «رصدنا في الإعلام الصهيوني هجوم وامتعاض من كلمة السوداني في قمة مصر».

وذكر أيضاً، أن «العراق اليوم قوي وحاضر وهو قلب الشرق الأوسط» معتبراً أن «ما يصدر من العراق ليس عاطفياً».

في الأثناء، انتقد زعيم ائتلاف «النصر» حيدر العبادي، ما وصفه «التغاضي» عما يجري من جرائم بحق المدنيين في غزّة.

واستقبل في مكتبه سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ألينا رومانسكي.

وجرت خلال اللقاء، حسب بيان لمكتب العبادي «مناقشة مجمل الاوضاع في العراق والمنطقة، والعدوان الصهيوني الاخير على الشعب الفلسطيني». وأدان العبادي «الانحياز الواضح لصالح الكيان الصهيوني والتغاضي عن ما يجري من جرائم بحق المدنيين في غزة» داعياً المجتمع الدولي «للقيام بدوره الإنساني المفترض ومساعدة الاهالي».

في حين، أكدت السفيرة الأمريكية أن «وجود الولايات المتحدة ينصب لمساعدة العراق ضد الإرهاب وضمان استقراره».

كذلك، أكد مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، خلال استقباله السفير الفرنسي في بغداد، إيريك شوفاليه، أن قتل الأطفال والدمار الذي يحصل في قطاع غزة، أمر غير مقبول.

وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان، إن الأعرجي والدبلوماسي الفرنسي بحثا «آخر مستجدات الأوضاع، على الصعيدين الدولي والإقليمي، فضلا عن بحث ملفات مخيم الهول السوري، واستمرار التعاون بين بغداد وباريس في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات». وأضاف: «شهد اللقاء أيضا،

استعراض آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وما يتعرض له الفلسطينيون من قتل للأبرياء وعقاب جماعي».

وأكد أن «قتل الأطفال والدمار الذي يحصل في قطاع غزة أمر غير مقبول» مشيرا إلى أن «الأرواح البريئة تفتك بدون ذنب».وجدد «التزام العراق بحماية البعثات الدبلوماسية» مؤكدا أن «سياسة العراق الثابتة هي الابتعاد عن الخلافات مع دول الجوار والسعي لترسيخ مبدأ الحوار والقنوات الدبلوماسية في حل الأزمات».

في حين، أعرب السفير الفرنسي، أن «بلاده تؤكد على مراعاة الجانب الإنساني في قطاع غزة» مثمنا جهود الحكومة العراقية في «حماية البعثات العاملة في العراق».

كذلك، بين النائب عن كتلة «الصادقون» أحمد الموسوي، أن المقاومة الإسلامية ستواصل قصف القوات الأمريكية داخل العراق نتيجة تواجدها غير الشرعي على الأرض العراقية» لافتاً إلى تأكيدات الحكومة بعدم حاجة العراق إلى أي تواجد لقوات قتالية أجنبية في البلاد.

وقال في تصريحات نقلها إعلام كتلته، إن «الحكومة أكدت في أكثر من مناسبة عدم حاجة العراق إلى أي قوات أجنبية أو قواعد عسكرية، إلا أن أمريكا تسعى لفرض تواجد قواتها داخل العراق وتضغط على الحكومة من أجل إبقاء قواعدها». وأضاف أن «العراق لا يحتاج إلى أي تواجد عسكري أمريكي والبرلمان قال كلمته

بهذا الخصوص، وبالتالي، فإن استمرار التواجد العسكري الأمريكي سيعرضها للكثير من هجمات فصائل المقاومة» لافتاً إلى أن «أمريكا تخطط لفرض هيمنتها على العراق وتفرض كذلك تواجد قواتها».

ووفق النائب الذي ينتمي للكتلة التي يتزعمها قيس الخزعلي الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» فإن «عدم إنضاج المباحثات الدبلوماسية لإخراج هذه القوات سيدفع المقاومة نحو استهداف مواقع القوات الأمريكية كردٍ على استمرار التواجد الأمريكي على الأراضي العراقية، خصوصا أن هذا التواجد غير شرعي».