هاجمت دولة الكويت الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة، وقالت إنه لا حل أمامها سوى الخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في كلمة المندوب الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة طارق البناي، أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الاستثنائية الطارئة حول فلسطين والتطورات الراهنة في غزة، أمس الخميس.
ووجه رسالة للاحتلال الإسرائيلي، قائلاً: "لم يبق لكم سوى الخيار الأوحد، الذي سيخلصنا من دوامة العنف التي فرضتموها منذ 56 عاماً، وهو إنهاء الاحتلال والخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما جدد دعوة بلاده إلى "وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفتح المعابر لتيسير دخول المساعدات، رافضة التهجير القسري للشعب الفلسطيني خارج أرضه".
وقال البناي: "نشهد وعلى مدار يومي انتهاكات لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، علاوة على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والمنظمات الدولية"، مشيراً إلى أن أصعب ما نشهده في هذا القصف الإجرامي هو قتل الأطفال الأبرياء.
ولفت إلى أن ما يحدث من "تضليل إعلامي مخزٍ من قبل قوات الاحتلال، استوجب أن نرد عليهم بحقائق لا يمكنهم دحرها، فبدا واضحاً أن علو كلمة الحق تؤلمهم ووقوف شعوب العالم بجانب الحق الفلسطيني يرهبهم".
وشدد البناي على أن "الانتهاكات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي لا مكان لها في عالمنا اليوم، ولا طريق للأمام إلا بسلام شامل، من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وما تم الاتفاق عليه وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002 وصولاً لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967".
وكانت الكويت في مقدمة الدول الرافضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها سارعت منذ اليوم الأول لتقديم المساعدة للفلسطينيين، وطالبت مراراً وتكراراً بوقف جرائم الاحتلال ورفع الحصار عن غزة.
ومطلع نوفمبر الجاري، وافق مجلس الأمة الكويتي على 13 توصية لدعم الشعب الفلسطيني، منها ملاحقة "رئيس الكيان الصهيوني وقادة الكيان العسكريين والسياسيين كمجرمي حرب في المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وبرلمانات العالم، وتكليف الشعبة البرلمانية بقيادة جهود قانونية وإعلامية وسياسية"، وفق وكالة الأنباء الكويتية.
ولليوم الـ28 يواصل جيش الاحتلال قصفه الأحياء السكنية، مما أسفر عن شهداء جدد، فيما كان عددهم منذ بدء العدوان قد ارتفع أمس إلى 9061، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 23 ألف مصاب وأكثر من 2000 مفقود.