صاعدت حدة المعارك التي تخوضها المقاومة الفلسطينية، ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في عدة مناطق في قطاع غزة، خاصة في الشمال، وأقر الاحتلال بمقتل عدد من جنوده، في الوقت الذي واصل فيه عمليات القصف الدامية للأحياء السكنية، ودمر العديد من المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وارتكب مجزرة جديدة في مخيم جباليا.
تصدي للتوغلات
وعلى أكثر من محور، اشتبكت المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال التي دخلت القطاع بآليات وجرافات مدرعة، باستخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع.
وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام في بلاغات عسكرية، أن مقاوميه تصدوا للتوغل، واستهدفوا مرات عدة الآليات المتوغلة وحققوا فيها إصابات مباشرة، أدت إلى مقتل عدد من الجنود.
وتركزت الاشتباكات في منطقة شمال غرب مدينة غزة، وشمال بلدة بيت لاهيا وكذلك جنوب شرق المدينة، بعد أو وصلت من جديد لشارع صلاح الدين الرئيس، وهي المناطق التي توغلت فيها قوات الاحتلال.
وفي حال وصل جيش الاحتلال إلى منطقة شارع الرشيد، بعد أن قطع شارع صلاح الدين، فإنه بذلك سيكون قد فصل القطاع إلى منطقتين واحدة شمال وادي غزة وأخرى جنوبه، لينفذ مخططه الذي أعلن عنه قبل أكثر من أسبوعين، حين دعا أهالي غزة والشمال للنزوح إلى الجنوب.
وقد واصل الجناح العسكري لحركة حماس، عمليات إطلاق الصواريخ المصنعة محليا وذات المديات المختلفة على مناطق مستوطنات غلاف غزة، وأخرى في عمق دولة الاحتلال، كرد على “المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين”.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة تتصدى للعدو على كل المحاور على تخوم قطاع غزة، ولا تسمح له بالتقدم، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال “تعجز عن تحقيق أي من أهداف عدوانها”.
وحسب تأكيد المقاومة، فإن قوات إسناد إسرائيلية كبيرة معظمها دبابات، قطعت حدود قطاع غزة لإنقاذ جنود بعد وقوع قوة من جيش الاحتلال في كمينٍ لكتائب القسام.
وما يدلل على ضراوة المعارك التي تخوضها المقاومة ضد القوات المتوغلة، أعلن جيش الاحتلال مجددا أن قواته تخوض “معارك ضارية” داخل القطاع، وأكد أن الاشتباكات “تدور وجهاً لوجه”.
وأقر جيش الاحتلال بمقتل عدد من قواته المتوغلة في قطاع غزة، منذ أن بدأت عمليات التوغل البري.