عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي متواصل على غزة ومخاوف من مذبحة في مستشفى القدس

الشهداء في غزة

 أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني فجر الثلاثاء أنّ الجيش الإسرائيلي قصف مواقع في شمال قطاع غزة قريبة جداً من مستشفى القدس التابع له والذي نزح إليه آلاف المدنيين للاحتماء من القصف الإسرائيلي.

وقالت الجمعية في منشور بالإنكليزية على منصّة إكس (تويتر سابقاً) “قصفٌ مدفعي وجوي متواصل على منطقة تلّ الهوى في غزة حيث يقع مستشفى القدس”.

وأضافت أنّ “المبنى يهتزّ، والمدنيّون النازحون والطواقم العاملة يشعرون بالخوف والهلع”.

وسبق للهلال الأحمر أن أعلن عن تعرّض نفس المنطقة لقصف مماثل مساء الأحد.

وكان مدير المستشفى بشار مراد  قال، يوم الأحد “تلقّينا اليوم تهديدات شديدة اللهجة من قوات الاحتلال (الإسرائيلي) بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس… كونه سيتمّ قصفه”.

ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية هذه الدعوة بأنّها “مثيرة للقلق العميق”، مؤكّداً أنّه من المستحيل إخلاء مستشفى دون تعريض حياة المرضى للخطر.

وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصّة إكس “نكرّر القول إنّه من المستحيل إخلاء مستشفيات مكتظّة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر”.

وبالإضافة إلى المرضى، يؤوي المستشفى 14 ألف نازح لجأوا إليه هرباً من القصف الإسرائيلي، وفقاً للهلال الأحمر.

وواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته القصف العنيف على جميع مناطق قطاع غزة، ليلة الإثنين/ الثلاثاء، ما أدى لارتقاء وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين.

وقالت مصادر صحافية ومحلية إن 15 شهيدا على الأقل ارتقوا في قصف استهدف منزلا لعائلة أبو شمالة قرب مقر الخدمات الطبية في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وأضافت أن طيران الاحتلال أغار على بناية مكونة من 4 طوابق في حي الزيتون جنوب شرق غزة ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى.

وأسفر قصف لدراجة نارية في خان يونس، جنوب القطاع عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العديد من الجرحى.

وشهدت مناطق بيت حانون وبيت لاهيا والعطاطرة وشمال غرب مدينة غزة قصفا عنيفا من قبل طيران الاحتلال.

كما شهدت مناطق في البريج وشرق خان يونس وشرق رفح غارات لطيران الاحتلال وقصف مدفعي.

ويواصل طيران الاستطلاع التحليق بشكل مكثف في سماء القطاع، كما يتواصل إطلاق قنابل الإضاءة على معظم أنحاء القطاع.

واستشهد 14 فلسطينياً  مساء اليوم الإثنين، بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان بأن 14 شهيدا وصلوا إلى مستشفى الأقصى في دير البلح بعد قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا يعود لعائلة حمدان في منطقة الدعوة بمخيم النصيرات.

وأشاروا إلى أن الشهداء من عائلتي المقوسي والبكري الذين نزحوا من شمال قطاع غزة.

جيش الاحتلال يجدد قصف محيط المستشفيات في غزة

واستهدف الطيران الحربي العديد من المنازل في محيط مستشفى الإندونيسي شمال القطاع، وأخرى في محيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر غرب مدينة غزة، ومحيط مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، ومحيط مستشفى الصداقة التركي”.

وأضافت المصادر أن “مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة يشهد انقطاعا متكررا في التيار الكهربائي بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات”.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن الطابق الثالث والأخير من مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني تعرض لقصف الطيران الإسرائيلي، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة.

وقالت وزارة الصحة إن 34 بالمئة من مستشفيات غزة لا تعمل، و65 بالمئة من مراكز الرعاية الصحية الأولية مغلقة، بينما ارتقى 124 شهيدا من الكوادر الصحية، وجرح أكثر من 100، وتضررت 50 مركبة إسعاف، بينها 25 تعطلت عن العمل بشكل كامل، كما تم إغلاق 12 من أصل 35 مستشفى بالقطاع.

كما توقف 46 مركز رعاية صحية من أصل 72 عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود، كما أشارت إلى أن الاحتلال طالب 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).\

وأشارت وزارة الصحة إلى النقص الحاد في الأدوية والمعدات والكوادر اللازمة لعلاج الأعداد الكبيرة من الجرحى، إضافة للانخفاض الحاد في الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء، حيث يتم إجراء عمليات جراحية بدون تخدير وعلى ضوء الهواتف.

ومنذ 24 يوما يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8306 بينهم 3457 طفلا، وأصاب نحو 21048 ، بحسب بيانات رسمية.

وفي الضفة الغربية قتل 122 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر، كما يشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 2000 فلسطيني بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

بينما قتلت “حماس” أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر عبرية رسمية.