ردت "إسرائيل" على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضدها، وقصفت محيط مستشفى تركي في قطاع غزة، متسببة بدمار كبير فيه.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ليل الأحد/الاثنين، عن تحطيم مستشفى الصداقة التركي الوحيد لمرضى السرطان في القطاع إثر استهدافه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدير عام المستشفى، الدكتور صبحي سكيك: إن "حالة من الهلع أصابت مرضى السرطان والطواقم الطبية جراء تحطيم مستشفى الصداقة التركي الوحيد لمرضى السرطان في قطاع غزة، وإلحاق أضرار بليغة فيه نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمحيطه بشكل متكرر".
وأضاف: "لم يكتف الاحتلال بزيادة معاناة وأوجاع مرضى السرطان وحرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج بالخارج، إلا أنه بات يعرض حياتهم للخطر باستهداف محيط المستشفى".
وكانت الحكومة التركية مولت بناء المستشفى (2011-2017) الذي يعد أكبر المشافي في فلسطين بمساحة 34 ألفاً و800 متر مربع، ومؤلف من 6 طوابق، ويحوي 180 سريراً.
وكان الرئيس التركي هاجم "إسرائيل"، السبت، وقال إنه بدون دعم الدول الغربية لن تصمد ثلاثة أيام، متهماً الغرب بالمسؤولية عن مجازر الإبادة التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة.
وأكد أردوغان، في خطاب أمام تجمُّع جماهيري حاشد لنصرة غزة في إسطنبول، أن أنقرة تقوم بالتحضيرات لإعلان "إسرائيل" مجرمة حرب أمام العالم.
وجدد أردوغان تأكيد أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليست منظمة إرهابية، وأشار إلى أن "إسرائيل شعرت بإهانة شديدة من هذا".
وبعد هذه التصريحات قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إنه أصدر تعليمات لدبلوماسيي بلاده في تركيا بالعودة بهدف "إعادة تقييم العلاقات" بين البلدين.
ومنذ بداية الحرب عمل الاحتلال على خنق القطاع الصحي في غزة، ومنع وصول الوقود والكهرباء إليه، كما طالب بإخلاء قرابة 22 منها، فضلاً عن استهداف مستشفى المعمداني ما أسفر عن مجزرة دموية، فضلاً عن قصف محيط مستشفيات أخرى، في محاولة لإخلائها بالقوة.