وجَّه الاحتلال الإسرائيلي تهديدات جديدة بقصف مستشفى القدس في قطاع غزة، وسط مخاوف من تكرار مجزرة المستشفى المعمداني، خاصةً أن مستشفى القدس يضم أكثر من 400 مريض ونحو 14 ألف نازح، وفق ما ذكره الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الهلال الأحمر الفلسطيني قال على صفحته بموقع "إكس": تلقينا الآن تهديدات شديدة اللهجة من قبل قوات الاحتلال بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس، كونه سيتم قصفه"، وأضاف أنه منذ ساعات الصباح يشهد محيط مستشفى القدس غارات متواصلة، أدت إلى تدميره بالكامل.

هذا التهديد الإسرائيلي بقصف مستشفى القدس في قطاع غزة ليس الأول، حيث ناشد الهلال الأحمر الفلسطيني، الأسبوع الماضي، المجتمع الدولي التحرك العاجل والفوري لمنع وقوع مجزرة جديدة بمستشفى القدس، بعد تلقيه تهديداً من جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء، وذلك تفادياً لتكرار مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني.

حيث قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- في بيان- إنها تلقت تهديداً من قبل سلطات الاحتلال بقصف مستشفى القدس في قطاع غزة. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي طالب "بالإخلاء الفوري للمستشفى، الذي يضم أكثر من 400 مريض وحوالي 12 ألف نازح من المدنيين، الذين لجأوا إليه باعتباره مكاناً آمناً".

طالبت الجمعية العالم بالتحرك الفوري والعاجل لمنع وقوع مجزرة جديدة كالتي حدثت في المستشفى الأهلي المعمداني. كما حذر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، سلامة معروف، من تكرار مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني، التي راح ضحيتها مئات الأشخاص بينهم أطفال.

يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ23 على التوالي، شنَّ غارات مكثفة على قطاع غزة، ويرتكب اعتداءات في الضفة الغربية؛ ما أسفر إجمالاً عن مقتل 7814 فلسطينياً، بينهم 114 في الضفة، وإصابة 21693، بحسب تلفزيون "فلسطين" الأحد.

,وتسبب العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الثالث والعشرين على قطاع غزة في سقوط 10 آلاف شهيد ومفقود تحت الأنقاض، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما يواصل الدفاع المدني انتشال جثث الفلسطينيين من تحت الأنقاض.

حيث قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، في تصريحات إعلامية: "مقبلون على كارثة كبيرة إذا لم يتم إدخال الوقود بشكل فوري، هناك 10 آلاف شهيد ومفقود تحت الأنقاض منذ بداية العدوان المتواصل منذ 23 يوماً".

كما أضاف: "بعض أفراد طواقمنا استشهدوا أثناء تلبيتهم نداء الواجب وتوجههم لأماكن القصف، وهناك عدد كبير من الشهداء تحت الأنقاض حتى هذه اللحظة لصعوبة الوصول إليهم".