واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ23 على التوالي، غاراته العنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة المُحاصر، ما تسبب في استشهاد عشرات المدنيين وإصابة آخرين، فيما أعلنت شركة "الاتصالات الفلسطينية- جوال" عن عودة خدمات الاتصال والإنترنت للعمل بشكل تدريجي في القطاع.
وكالة الأنباء الفلسطينية أفادت بأن جيش الاحتلال قتل فجر الأحد، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات المواطنين، وأصيب آخرون في مخيم الشاطئ غرب غزة، وتم انتشال عدد منهم، ولا زال آخرون تحت الأنقاض.
كما قصفت طائرات حربية منزلاً مأهولاً في حي تل الهوى غرب غزة، مكون من 6 طوابق ما أوقع شهداء وجرحى.
كذلك في حي الزيتون، جنوب شرق المدينة، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة منازل، ما أدى لاستشهاد 30 مواطناً على الأقل وإصابة آخرين، وفي حي التفاح شرق المدينة قصفت الطائرات نحو 5 منازل وأوقعت شهداء وجرحى.
في موزاة ذلك، قصفت الطائرات الحربية منزلين في حي الشجاعية شرق المدينة، ما أدى لوقوع شهداء وجرحى ما زال بعضهم تحت الأنقاض، وفي مخيم جباليا "قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية 110 منازل، ما أدى لسقوط 45 شهيداً على الأقل وإصابة آخرين"، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية.
أيضاً دمرت الطائرات الحربية مربعاً سكنياً في بئر النعجة، وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى، وفي وسط القطاع قصفت الطائرات منازل في مخيمي البريج والنصيرات ومدينة دير البلح، ما تسبب بسقوط شهداء وجرحى ما زال عدد منهم تحت الأنقاض.
وفي خان يونس ورفح، "استشهد نحو 57 مواطناً، غالبيتهم من النازحين، عقب تدمير الطائرات الحربية منازل على رؤوس ساكنيها، وتم نقلهم لمستشفيي أبو يوسف النجار وناصر جنوب القطاع"، بحسب الوكالة الفلسطينية.
بالإضافة إلى هذا، وفيما تركزت الغارات على شمال قطاع غزة، ألقى طيران الاحتلال الإسرائيلي قنابل الفسفور الأبيض المحرّم دولياً، كما شن الطيران غارات على المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، بالتزامن مع قصف عنيف من المدفعية والزوارق الحربية.
ومساء السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدفت طائرات إسرائيلية عدة منازل في محيط المستشفى الإندونيسي، ومشروع بيت لاهيا، وشرق حي الشجاعية، ومنطقة الشيخ زايد، وحي التفاح، وغيرها من المناطق شمالي القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
في موازاة ذلك، ما زالت طواقم الإنقاذ تحاول انتشال جرحى وقتلى من تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت، حيث ارتفع عدد المفقودين إلى 1800 بينهم 1000 طفل.