قال مصدر مطلع لـ “رويترز” إن المفاوضات التي تَتَوَسّط فيها قطر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، بهدف التهدئة في غزة، استمرت اليوم السبت، رغم تصعيد إسرائيل لهجماتها على القطاع.
وأضاف المصدر، الذي تحدث شريطة عدم نشر هويته بسبب حساسية الأمر، أن المحادثات لم تشهد انهياراً، لكنها تجري “بوتيرة أبطأ بكثير” مما كانت عليه قبل التصعيد الذي بدأ مساء أمس، الجمعة.
وانقطعت الاتصالات تقريباً بين سكان غزة المحاصرين والعالم الخارجي اليوم السبت، فيما أسقطت الطائرات الإسرائيلية المزيد من القنابل، تزامناً مع هجوم بري.
وتمارس قطر جهوداً دبلوماسية خلف الكواليس، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وتتحدث مع مسؤولي “حماس” وإسرائيل لدفع السلام وإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة تحتجزهم “حماس” وجماعات مسلحة أخرى في غزة.
وأدت وساطتها إلى إطلاق سراح رهينتين أمريكيتين، هما أم وابنتها، وامرأتين إسرائيليتين مسنّتين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، إن الجهود الرامية لإطلاق سراح الرهائن ستستمر، حتى في أثناء الهجوم البري على غزة.
وأضاف نتنياهو: “سنستغل ونستنفد كل الإمكانيات المتاحة لإعادتهم إلى ديارهم”.
وقال متحدث باسم الجناح المسلح لحركة “حماس”، في وقت سابق اليوم، إن الحركة اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن الرهائن، لكن إسرائيل “ماطلت”.
وأضاف أبو عبيدة، المتحدث باسم “كتائب عز الدين القسام”، في كلمة مصورة أن الحركة ستطلق سراح جميع الرهائن لديها إذا أفرجت إسرائيل عن كل السجناء الفلسطينيين.
وتقول إسرائيل إن 1400 شخص، معظمهم مدنيون، قتلوا خلال الهجوم الذي نفذته حركة “حماس”، في السابع من الشهر الجاري، وتم أسر 224 شخصاً، لدى العديد منهم جوازات سفر أجنبية من 25 دولة مختلفة.
وقصفت إسرائيل قطاع غزة، وهاجمته، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى، وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 7650 فلسطينياً في قطاع غزة، الذي تديره “حماس”.
ولدى قطر خط اتصال مباشر مع “حماس”، التي لها مكتب سياسي في الدوحة. وساعدَ مبعوثون قطريون في السابق في التوسط في هدنات بين الحركة وإسرائيل.