أعلنت شركة “الاتصالات الفلسطينية- جوال” عودة خدمات الاتصال والإنترنت للعمل بشكل تدريجي في قطاع غزة، بينما واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ 23 على التوالي غاراته العنيفة على قطاع غزة ما أوقع شهداء وجرحى.
وحسب ما أفاد تلفزيون فلسطين على منصة فيسبوك: “شركة الاتصالات الفلسطينية- جوال: تعلن عن عودة خدمات الاتصال “الثابت والخلوي والإنترنت” للعمل بشكل تدريجي، والتي تم فصلها عن قطاع غزة نتيجة للعدوان يوم الجمعة 27/3/2023″.
وأضاف “أما بخصوص الشبكة الداخلية في القطاع، وبالرغم من خطورة الوضع الميداني فإن طواقمها الفنية كانت ولا زالت تعمل كل ما بوسعها لإصلاح ما أمكن من الأضرار التي حلت بالشبكة، قدر المستطاع وضمن ما هو متوفر من إمكانيات”.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 23 على التوالي غاراته العنيفة على قطاع غزة ما أوقع شهداء وجرحى.
وحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” فقد استشهد فجر الأحد، عشرات المواطنين وأصيب آخرون في مخيم الشاطئ غرب غزة، وتم انتشال عدد منهم ولا زال آخرون تحت الأنقاض.
كما قصفت طائرات حربية منزلا مأهولا في حي تل الهوا غرب غزة مكون من 6 طوابق ما أوقع شهداء وجرحى.
وفي حي الزيتون جنوب شرق المدينة، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة منازل ما أدى لاستشهاد 30 مواطنا على الأقل واصابة آخرين، وفي حي التفاح شرق المدينة قصفت الطائرات نحو 5 منازل وأوقعت شهداء وجرحى، حسب “وفا”.
كما قصفت الطائرات الحربية منزلين في حي الشجاعية شرق المدينة ما أدى لوقوع شهداء وجرحى ما زال بعضهم تحت الأنقاض.
وفي مخيم جباليا “قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، 110 منازل ما أدى لسقوط 45 شهيدا على الأقل وإصابة آخرين”، وفق “وفا”.
كما دمرت الطائرات الحربية مربعا سكنيا في بئر النعجة وأوقعت عشرات الشهداء والجرحى، وفي وسط القطاع قصفت الطائرات منازل في مخيمي البريج والنصيرات ومدينة دير البلح ما لسقوط شهداء وجرحى لا زال عدد منهم تحت الأنقاض.
وفي خان يونس ورفح، “استشهد نحو 57 مواطنا غالبيتهم من النازحين عقب تدمير الطائرات الحربية منازل على رؤوس ساكنيها وتم نقلهم لمستشفيي أبو يوسف النجار وناصر جنوب القطاع”، حسب “وفا”.
ودعا جيش الاحتلال الأحد، المدنيين في غزّة إلى التوجّه نحو الجنوب، قائلا إنّ “الجهود الإنسانية في تلك المنطقة من القطاع المحاصر (ستتوسّع)”.
وذكر الجيش عبر منصة إكس (تويتر سابقا) “يجب على المدنيين في شمال غزة وفي مدينة غزة أن ينتقلوا موقتا إلى جنوب وادي غزة، نحو منطقة أكثر أمانا حيث سيكون بإمكانهم الحصول على مياه وغذاء ودواء. وغدا (الأحد)، ستتوسع الجهود الإنسانية…بقيادة مصر والولايات المتحدة”.
ويدعو الجيش الإسرائيلي سكان شمال القطاع حيث تتركز عمليات القصف الكثيفة، إلى الانتقال جنوبا منذ 15 تشرين الأول/أكتوبر.
إلا ان الضربات تستمر باستهداف الجنوب أيضا إلى حيث انتقل مئات آلاف السكان المدنيين قرب الحدود المقفلة مع مصر. وقد عاد آلاف من الفلسطينيين باتجاه الشمال لعدم توافر مساكن ومساعدات في الجنوب على ما أفادت الأمم المتحدة.
وشهدت غزة ليلة الجمعة/ السبت، قصفا من عدة محاور هو “الأعنف” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تسبب في “تدمير مئات المباني كليا”، تزامنا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.
والسبت، أعلن ماسك أنه قرر توفير الإنترنت لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في غزة، بعد قطع إسرائيل للخدمة عن القطاع.
وكتب على منصته “إكس” أن “خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابعة لشركة ستارلينك التابعة لشركته “سبيس إكس”، ستدعم خطوط الإنترنت لمصلحة منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في قطاع غزة.
ورد وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي على ماسك بقوله إن تل أبيب “ستلجأ إلى كافة الوسائل” لمنع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك من تزويد منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا في قطاع غزة بالإنترنت.”
وأضاف كرعي: “ستحارب إسرائيل بكافة السبل خطوة ماسك”، مضيفا أن حركة حماس “ستستخدم ذلك (خدمة ستارلينك) لمصلحة نشاطاتها”.
وأشار إلى أن مكتبه “سيقاطع” أي علاقات مع ستارلينك، على خلفية ما أعلنه ماسك.