أعربت عائلات الإسرائيليين الأسرى المحتجزين في غزة، السبت، عن “قلقها الشديد” بشأن مصير ذويهم واحتمالية تعرضهم للقصف “العنيف” جراء تصعيد جيش الاحتلال عملياته البرية وقصفه للقطاع.
جاء ذلك في بيان صدر عن ممثلي عائلات المحتجزين، نقلته “هيئة البث الإسرائيلية” الرسمية، وصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
ونفذت إسرائيل الليلة الماضية، قصفا جويا ومدفعيا على غزة، تزامنا مع توغل آلياتها داخل القطاع.
وورد في بيان عائلات الأسرى: “كانت هذه الليلة هي الأفظع على الإطلاق، مررنا خلالها بقلق شديد. كانت ليلة طويلة، على خلفية العملية الكبرى التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وعدم اليقين التام بشأن مصير المختطفين المحتجزين هناك ويتعرضون أيضا للقصف العنيف”.
وطالب ممثلو عائلات المحتجزين بعقد “اجتماع فوري مع (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو و(وزير الدفاع يوآف) غالانت وأعضاء آخرين في مجلس (كابينت) الحرب”.
من جهتها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ميراف ليشم غونين، والدة المحتجزة “رومي”: “أنا لا أفهم الإستراتيجية، أنا أفهم الأمومة، وأشعر أن هذه الحرب التي نخوضها قد خسرناها بالفعل. كيف يمكنكم التأكد من عودة ابنتي والمختطفين الآخرين أحياء؟”.
وتقول إسرائيل إن “حماس” لديها 222 محتجزا في قطاع غزة، وسبق أن أطلقت الحركة على مرحلتين 4 نساء، أمريكيتين وإسرائيليتين، بوساطة قطرية ومصرية.
وتشن إسرائيل منذ 22 يوما عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية”، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسنا، إضافة إلى إصابة 18967 مواطنا بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.