أدى قصف إسرائيلي على بلدة علما الشعب الحدودية جنوبي لبنان، اليوم الجمعة، إلى مقتل صحافي وإصابة صحافيين آخرين، جراء استهداف سيارة كانوا يستقلونها.
والصحافي الشهيد هو مصور فيديو وكالة رويترز عصام عبد الله، فيما الصحافيان المصابان هما كارمن جوخدار وإيلي براخيا، من فريق قناة “الجزيرة” القطرية.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي عصر الجمعة أطراف بلدات حدودية بينها علما الشعب، وفق ما أفادت مصادر أمنية لبنانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان عن “انفجار على السياج الحدودي” ألحق به “أضراراً طفيفة”. وقال إن وحداته تردّ بقصف مدفعي باتجاه الأراضي اللبنانية.
وأفاد مصدر أمني لبناني بأن القصف أعقب “محاولة تسلل” من الجانب اللبناني، مشيراً إلى أن المعلومات الأولية تفيد أن “مجموعة فلسطينية” حاولت التسلل من دون أن تحقق هدفها.
وفي بيان أصدره، أعلن حزب الله أنه “رداً على الاعتداءات الاسرائيلية عصر اليوم الجمعة على محيط عدد من البلدات اللبنانية الجنوبية، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية بمهاجمة” ثلاثة مواقع إسرائيلية “بالأسلحة المباشرة والمناسبة وحققوا فيها إصابات دقيقة”.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن القصف الاسرائيلي استهدف “برج مراقبة غير مشغول” تابع له في علما الشعب، يستخدم بشكل ظرفي أثناء تنفيذ المهمات.
وأفاد صحافيون بعد الظهر بقصف مدفعي كثيف يستهدف المنطقة وتصاعد سحب الدخان من الأحراج المحيطة بعلما الشعب.
وتشهد المنطقة الحدودية في لبنان تصعيداً منذ شن حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى” التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل.
وردّت إسرائيل بشن غارات مكثفة على قطاع غزة. وألقى الجيش الاسرائيلي الجمعة مناشير تطالب السكان بإخلاء منازلهم في مدينة غزة فوراً.