أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه قصف قطاع غزة بأربعة آلاف طن من المتفجرات منذ السبت من خلال "إطلاق 6000 قنبلة" على القطاع المحاصر، وذلك ضمن عملية "السيوف الحديدية".
وكانت إسرائيل قد توعّدت بعدم تقديم المياه والطعام والوقود ولا المساعدات الإنسانية والطبية ولا أية موارد إلى القطاع، حتى تفرج حماس عن الرهائن التي لديها. وفي غضون الأيام الستة الماضية، ارتفعت حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على القطاع إلى حوالي 1500 شهيد، من بينهم 447 طفلا و248 امرأة، و6200 جريح، فيما بلغ عدد القتلى من الجانب الإسرائيلي 1300 حسب هيئة البث الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس أن أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي عنيف ومتواصل. كما قالت الأمم المتحدة في وقت مبكر من اليوم الجمعة إن الجيش الإسرائيلي أبلغها بأن نحو 1.1 مليون فلسطيني في غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، فضلا عن إجلاء موظفي المنظمة من هذه المنطقة.
6000 قذيفة في 6 أيام.. ماذا يعني ذلك؟
وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي يوم الخميس أنه أسقط 6000 قذيفة على قطاع غزّة على مدار 6 أيام فقط، وهو رقم "صادم" بحسب ما نقلت الواشنطن بوست عن خبراء عسكريين.
ووفقًا لمارك جارلاسكو، المستشار العسكري في الجيش الهولندي، في حديثه مع الواشنطن بوست فإن الجيش الإسرائيلي "يسقط على غزّة في أقل من أسبوع ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان في عام كامل، وفي منطقة أصغر بكثير وأكثر كثافة سكانية".
وقال جارلاسكو نقلا عن سجلات عسكرية أمريكية إن أكبر عدد من القنابل والذخائر الأخرى التي أسقطت خلال عام واحد خلال الحرب في أفغانستان بلغ ما يزيد قليلا عن 7423 قذيفة. وخلال الحرب بأكملها في ليبيا، أفاد حلف الناتو بإسقاط أكثر من 7600 قنبلة وصاروخ من الطائرات، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة.
كما أشارت الصحيفة إلى تقارير حول استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دولية في حربها المستمرة على قطاع غزة، مثل قنابل الفسفور الأبيض، والتي أكدت تقارير مستقلة صادرة عن هيومان رايتس ووتش، أن جيش الاحتلال استخدمها على مناطق في غزة ولبنان خلال الأيام الماضية.
ويتواصل لليوم السابع على التوالي قصف الاحتلال الإسرائيلي المكثّف على قطاع غزة، ليصل عدد الشهداء جراء ذلك إلى أكثر من 1400 شهيد، من بينهم عائلات عديدة بجميع أفرادها.
وقد أعلن الاحتلال رسميًا إسقاط 6000 قنبلة على القطاع منذ بدء عمليّته المسمّاة "السيوف الحديدية"،والتي يشنّها بما يصفه مراقبون بأنه تفويض كامل من الدول الغربيّة التي أعلنت مساندتها المطلقة لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين، الأمر الذي تمثل بزيارة وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن إليها، إضافة إلى زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى إسرائيل، المقرّرة اليوم الجمعة.