وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم السبت، خطابًا مهما حول تطورات معركة طوفان الأقصى التي بدأتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال هنية في خطابه: "أبناء شعبنا، وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، أنتم اليوم على موعد مع النصر العظيم والفتح المبين، من على جبهة غزة العزة بدأ طوفان الأقصى، على أيدي كتائب القسام، وفصائل المقاومة وأبناء شعبنا".
وأضاف "شاهدتم هذه الصور والعملقة من هؤلاء المقاتلين المؤمنين الشجعان الذين رسموا معالم الذل والهزيمة والانكسار على وجه هذا الاحتلال".
وأردف هنية أن "بن غفير المأفون يأخذ قرارات بالمزيد من التنكيل بأسرانا، وأدارت كل الحكومة الصهيونية ظهرها لإمكانية التوصل لصفقة تبادل نحرر فيها أسرانا".
وذكر "كم مرة حذرناهم أن الحصار الظالم المستمر على قطاع غزة، وتخلل هذا الحصار 4 أو 5 حروب خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والبيوت المدمرة".
وأشار هنية إلى أن "غزة تعيش هذه المأساة، في هذا السجن الكبير، يوجد 2 مليون إنسان يمنون عليهم ببعض المساعدات وبعض التسهيلات لذر الرماد في العيون وكأنهم يتصورون أن شعبنا سوف يبلع هذا الطعم ويسكت عما يحدث في القدس والأقصى".
وخاطب هنية الاحتلال قائلا: "كم مرة حذرناكم من محاولة الاستفراد بشعبنا داخل أراضي 48 ونشرتوا الجريمة والقتل في أراضي ال48 ضمن سياسة الاحتلال والشاباك".
وتابع "كم مرة حذرناكم أن شعبنا الفلسطيني يعيش منذ 75 عاما في مخيمات اللجوء، لا تعترفون بحق شعبنا، وللأسف الشديد كثير من دول العالم غطت هذه السياسة وهذا الصلف الإسرائيلي".
وزاد هنية قائلا: "حينما يصبح المسجد الأقصى في خطر حقيقي، وخلال الأيام الماضية رأينا العجب العجاب، ولدينا معلومات" مؤكدة أن الاحتلال سيفرض السيادة على المسجد الأقصى، ولدينا المعلومات الكاملة أنه سيستمر في العدوان والحصار.
ولفت إلى أن الاحتلال أراد أن يستثمر خطيئة التطبيع ليشرعن وجوده في المنطقة على حساب شعبنا وآلامنا وأوجاعنا.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "الاحتلال كان يعتقد أن البيئة المحيطة به، وسكون الشعوب العربية والإسلامية وانشغال العالم بالحرب الأوكرانية الروسية، بأن الوقت قد حان لحسم معركة القدس والأقصى، ولكن كما قال الله سبحانه وتعالى: ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله".