قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الأحد، إن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هما عنوان الصراع المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي، وإنَّ كل محاولاته للنيل منهما، استيطانًا وتهويدًا وتقسيمًا وتهجيرًا وعدوانًا على أهل القدس والمرابطين، لن تعطيه شرعية زائفة أو سيادة مزعومة فيهما.
وأكدت "حماس" في بيان لها بذكرى اندلاع انتفاضة القدس، أن الانتفاضة وبعد 8 سنوات من اندلاعها، "لا تزال جذوتها متّقدة، منارةً يهتدي بها شعبنا في مواصلة نضاله وانتصاره للقدس والأقصى، ولهيباً يكتوي بناره العدو وقطعان مستوطنيه، مع مرّ الأعوام وتوالي السنين، ما زلنا نرى إيمانها وإصرارها راسخاً في عزم
المرابطين، ونلمح حيويتها وعنفوانها في عيون الثائرين، ونلمس قوّتها في ثأر المقاومين، ونسمع آثارها في خوف وذعر قادة الكيان الصهيوني، لتبقى هذه الانتفاضة وكل انتفاضات شعبنا الماضية والمستمرة والقادمة محطات عزّ وفخر ومراكمة إعداد وقوّة، تقرّبنا أكثر من معركة التحرير الشاملة".
وحييت الحركة جماهير شعبنا الفلسطيني، مؤكدةً أن، "دماء شهدائنا الأبرار التي سالت بفعل إرهاب وعدوان الاحتلال ومتطرّفيه الصهاينة، ضد شعبنا الفلسطيني على امتداد الوطن وخارجه، رجالاً ونساءً، أطفالاً وشيوخاً، هي جرائم موصوفة، ستبقى شاهدة على ساديته وفاشيته، وإنَّ تصعيد حربه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، لم ولن يفلح في كسر إرادة شعبنا، وإخماد جذوة انتفاضته المستمرة حتى دحره عن أرضنا".
وقالت "حماس"، "إن أسرانا الأبطال وأسيراتنا الماجدات في سجون الاحتلال الصهيوني، هم جزء أصيل من نسيج شعبنا المتماسك، وفي قلب انتفاضاتنا المستمرة من الأقصى إلى القدس، وفي معركتنا المتواصلة ضد عدوان الاحتلال، ونحذّر حكومة الاحتلال الفاشية من أنَّ تصعيد عدوانها وجرائمها ضدهم لن يفتّ من عزيمة صبرهم وإرادتهم وقهرهم للسجّان، ونؤكّد أنَّ وفاء الأحرار سيكون سبيلنا لتحريرهم بإذن الله".
وأضافت في بيانها، "نحيّي شعبنا المناضل، وأهلنا الثائرين، وأبطالنا المقاومين، في كل ساحات الوطن وخارجه، ونبارك ونثمّن جهادهم وتضحياتهم المشهودة؛ في التمسّك بالحقوق والثوابت والقيم والهُوية، والدفاع والانتصار للقدس والأقصى، وندعوهم إلى مزيد من الوحدة والتكاتف ورصّ الصفوف، لمواجهة عدوان الاحتلال المتصاعد، صفاً واحداً، وإفشال مخططاته".
ودعت "حماس"، جماهير الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تكثيف تضامنهم ودعمهم ونصرتهم لقضية شعبنا العادلة ونضاله المشروع في انتزاع حقوقه.
وشددت على ضرورة أن تتحمّل كل الدول والحكومات في العالم مسؤولياتها السياسية والإنسانية والقانونية، "لتجريم الاحتلال وإنهائه، وإنصاف شعبنا بنيل حقوقه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
ويوافق اليوم الأول من أكتوبر، ذكرى اندلاع شرارة انتفاضة القدس، بعد تنفيذ كتائب القسام عملية "إيتمار" جنوب شرق نابلس، والتي أعقبها تنفيذ الشبان الفلسطينيين سلسلة عمليات دعس وطعن وإطلاق نار بطولية في الضفة والقدس المحتلتين.