اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة ما يسمى "عيد الغفران" العبري.
وحولت شرطة الاحتلال مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها ووحداتها الخاصة وقوات "حرس الحدود" في المدينة وبلدتها القديمة وفي محيط الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد.
وذكر أحد العاملين في المسجد الأقصى لوكالة "صفا" أن أكثر من 120 مستوطنًا اقتحموا المسجد، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات المسجد.
وأوضح أن بعض المستوطنين ارتدوا "لباس الكهنة" أثناء اقتحام الأقصى، وأدوا صلوات استفزازية عند أبواب المسجد.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل للأقصى، ودققت في هوياتهم، وأغلقت مداخل وشوارع البلدات والأحياء المقدسية الرئيسة بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الحديدية.
وأمس الأحد، اقتحم 673 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى مقارنة بـ500 في اليوم نفسه من العام الماضي، ما يشير إلى ارتفاع عدد المقتحمين.
وتأتي اقتحامات الأقصى، تلبيةً لدعوات متطرفة أطلقها "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم، بمناسبة ما يسمى "يوم الغفران".
وقالت الجماعات المتطرفة: إن "الاقتحام يتخلله إقامة الصلوات الجماعية في المسجد الأقصى، بما يشمل محاكاة قربان الغفران، وصلوات التوبة".
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.