بايدن في الأمم المتحدة: نسعى لسلام وفق حلّ الدولتين

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة تعمل "على توسيع نطاق التطبيع الإسرائيلي في الشرق الأوسط سياسياً واقتصادياً"، مؤكداً "الاستمرار في التمسُّك بحل الدولتين لشعبين".

قال بايدن في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مساء اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق "سلام دائم" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق حلّ الدولتين، مشدّداً على أن واشنطن ملتزمة بعدم حيازة إيران أي أسلحة نووية.

وذكر بايدن أنه لا يريد للمنافسة مع الصين، "أن تتحول إلى نزاع"، فيما عدّ أن موسكو "هي العقبة الوحيدة أمام السلام في أوكرانيا".

وذكر أن "روسيا تمزق اتفاقيات طويلة الأمد بشأن الحد من الأسلحة بما في ذلك تعليق معاهدة نيو ستارت ومعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا".

وتابع بايدن: "ندعم توسيع مجلس الأمن وزيادة عدد الأعضاء.. قمنا بسلسلة من المشاورات من أجل توسيع مجلس الأمن، وزيادة عدد أعضائه الدائمين، وسنستمر في ذلك".

وقال: "سنستمر في جهودنا لإصلاح منظمة التجارة العالمية، والحفاظ على المنافسة والانفتاح والشفافية وسيادة القانون.. سنسعى لتعزيز السياسات كي تكون تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي آمنة".

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي، وإعادة تصميم الهيكل المالي الدولي.

وقال غوتيريش في الجلسة الافتتاحية للدورة 78 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي تستمر لمدة 6 أيام، ابتداء من 19 أيلول/ سبتمبر الجاري.

وفي خطابه بشأن عمل الأمم المتحدة، شدد الأمين العام على ضرورة "إصلاح مجلس الأمن وإعادة تصميم الهيكل المالي الدولي".

وأضاف: "إننا نتجه بشكل سريع نحو عالم متعدد الأقطاب، وهو أمر إيجابي بشكل كبير لأنه يجلب فرصا جديدة للعدالة والتوازن في العلاقات الدولية، لكن تعددية الأقطاب وحدها ليست ضمانا للسلام".

وأوضح غوتيريش أن "أوروبا في بداية القرن العشرين كان بها العديد من القوى، ولكنها افتقرت إلى مؤسسات قوية متعددة الأطراف وكانت النتيجة هي الحرب العالمية الأولى".

وشدّد على "حاجة العالم متعدد الأقطاب إلى مؤسسات فعالة متعددة الأطراف"، مشيرا أن "الحوكمة الدولية ما زالت تعيش في الماضي، ومنها مجلس الأمن الدولي ومؤسسات بريتون وودز المالية التي تشمل البنك الدولي".

وقال غوتيريش إن "تلك المؤسسات تعكس الواقع السياسي والاقتصادي لعام 1945، عندما كانت العديد من الدول الحاضرة اليوم في الجمعية العامة، تحت سيطرة الاحتلال".

وأكد أن "العالم تغيّر، ولكن مؤسساتنا لم تتغير"، موضحا أننا "لن نستطيع التصدي بشكل فعال للمشاكل، إذا لم تعكس المؤسسات العالم كما هو".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن "بديل الإصلاح ليس بقاء الحال كما هو عليه، بل المزيد من التشرذم". وأضاف: "إما الإصلاح أو التمزق".