45 يوماً على إضراب المعتقلين الفسفوس وخلوف

يواصل المعتقلان كايد الفسفوس وسلطان خلوف يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام ضد اعتقالهما الإداري، لليوم 45 على التوالي.

وحذر نادي الأسير من المخاطر المتصاعدة على حياتهما، في ظل رفض أجهزة الاحتلال التعاطي مع مطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداري التعسفي، والمماطلة في نقلهما إلى المستشفيات المدنية، واستمرار احتجازهما في الزنازين.

يذكر أن الفسفوس (34 عاماً) من مدينة دورا بالخليل، أعيد اعتقاله في 2/5/2023 إدارياً، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، خاض إضراباً في نهاية شهر أيار وبداية حزيران المنصرم، واستمر لمدة 9 أيام.

وخاض الأسير الفسفوس عام 2021 إضراباً ضد اعتقاله الإداري واستمر 131 يوماً، وكذلك عام 2019، علماً أن كافة أشقائه تعرضوا للاعتقال واليوم إلى جانبه تعتقل سلطات الاحتلال 4 أشقاء له إدارياً، وجميعهم أسرى سابقون، وهو متزوج وأب لطفلة.

أما المهندس سلطان خلوف (42 عاماً) من بلدة برقين/ جنين، تحتجزه سلطات الاحتلال في "عيادة سجن الرملة" ويعاني أوضاعاً صحية صعبة، ونقل عدة مرات إلى مستشفى مدني. أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في 3/8/2023، علماً أنه صدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة شهور وجرى تثبيتها، وأرجأت محكمة الاحتلال إصدار قرار بشأن الاستئناف الذي تقدمت به محاميته ضد اعتقاله الإداري مؤخراً.

يُشار إلى أنه أسير سابق أمضى أربع سنوات ونصف في سجون الاحتلال، وكان قد خاض إضراباً عن الطعام عام 2019، واستمر لمدة 67 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.

وحمّل نادي الأسير، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير المعتقلين الفسفوس وخلوف كما وطالب كافة المؤسسات الحقوقية الدّولية، بضرورة التّدخل العاجل والفوري للإفراج عنهما، خاصة أن إضرابهما يأتي في ظل وجود حكومة يمينية فاشية، كانت قد اغتالت الشيخ خضر عدنان بعد أن خاض إضراباً استمر لمدة 86 يوماً.

ومن الجدير ذكره أنه ومن مطلع العام الجاري تصاعدت الإضرابات الفردية، تحديداً ضد جريمة الاعتقال الإداري، في ظل استمرار الاحتلال التصعيد من هذه الجريمة، واستخدامها على نطاق واسع، بهدف تقويض الحالة النضالية المتصاعدة.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 5200، من بينهم 1264 معتقلاً إدارياً بينهم 20 طفلاً، وأربع أسيرات، وذلك بحسب آخر المعطيات لنهاية شهر آب المنصرم.