رام الله الإخباري
أصابت الشرطة الإسرائيلية ما لا يقل عن 140 من المتظاهرين الإرتيريين في تل أبيب، اليوم السبت، بينهم 15 بحالة خطيرة. والمتظاهرون يعارضون نظام بلدهم الذي يقوده الرئيس اسياس افورقي، حيث كانت سفارة اريتريا في تل أبيب ستقيم فعالية في المدينة.
وشارك المئات من الأشخاص، السبت، في احتجاج بتل أبيب في إطار ما كان مخططًا له أن يكون مظاهرة ضدّ مهرجان أرادت السفارة الإريترية إقامته في شارع "ياد هارودز" بالمدينة، والمتظاهرون من طالبي اللجوء هم من المعارضين للنظام في إريتريا، بحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وبحسب "يديعوت" فإنّ منطقة الاحتجاجات شهدت اشتباكات عنيفة، وقام المتظاهرون الذين كان بعضهم ملثمًا، بإلقاء الحجارة والألواح الخشبية وأكياس القمامة على الشرطة في المكان، واستدعت الشرطة الإسرائيلية الفرسان إلى مكان الحادث، واستخدم أفرادها قنابل الصوت والرصاص الحيّ في بعض الأحيان، لقمع المتظاهرين الذين أصيب 40 منهم بالرصاص (نقلوا إلى مستشفيات وولفسون في حولون، وإيخيلوف في تل أبيب)، وجرى اعتقال 35.
وأصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بيانًا، تعقيبًا على الأحداث التي شهدتها تل أبيب، وقال إنه تلقّى إحاطة من وزير الأمن القومي (ايتمار بن غفير) ومفوّض عام الشرطة الإسرائيلية (يعقوب شبتاي)، حول "أعمال الشغب" التي شهدتها المدينة، وأنه أصدر أوامره للعمل على استعادة النظام العامّ.
ووصل مفوّض الشرطة العام يعقوب شبتاي إلى محطة "شاريت" في تل أبيب لإجراء تقييم للوضع مع قائد المنطقة المفتش بيرتس عمرو. وقرر لاحقًا استدعاء المزيد من عناصر الشرطة، لإسناد عناصر الشرطة و"حرس الحدود" في تفريق التظاهرات.
وقال وزير العلوم الإسرائيلي أوفير أكونيس، الذي يعيش في تل أبيب: "أدعم شرطة تل أبيب في مهمتها للحفاظ على القانون والنظام في جنوب المدينة. أعمال الشغب التي تتسلل خلال هذه الساعات، تؤدي إلى إصابة العديد من ضباط الشرطة، وهذه أعمال ليست احتجاجًا مشروعًا".
ومنذ استقلال اريتريا عن أثيوبيا عام 1993، يحكمها الرئيس اسياس افورقي، الذي يقود أحد أقسى الأنظمة القمعية في العالم، كما يقول معارضوه، الذين تظاهر جزء منهم اليوم في تل أبيب، رفضًا لفعاليّة كانت تعتزم إقامتها سفارة اريتريا في تل أبيب.
ترجمة صفا