"اسرائيل" تلمّح لموافقتها تطوير السعودية برنامج نووي مقابل التطبيع

قال رون ديرمر، وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، إن إسرائيل لن تعارض بالضرورة تطوير السعودية برنامج نووي مدني، مقابل تطبيع علاقات بينها وبين تل أبيب في إطار صفقة أمنية عسكرية بين السعودية والولايات المتحدة.

وأضاف ديرمر في تصريحات لشبكة (PBS) الأميركية، إنه "إذا لم تحصل السعودية على دعم أميركي لتطوير برنامج نووي من الولايات المتحدة، فإنها ستحصل على دعم كهذا من الصين أو فرنسا".

وتابع أنه "توجد دول في الشرق الأوسط لديها نووي مدني، وهذا مختلف عن سلاح نووي"، مشيراً إلى أن موقف إسرائيلي من برنامج سعودي كهذا متعلق بتفاصيل الاتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية، وأنه "سنضطر إلى النظر على ما سيتم الاتفاق عليه".

يشار إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعارض موافقة أميركية على برنامج نووي سعودي مدني، بادعاء أنه يمكن أن يتحول إلى برنامج عسكري، لكن ديرمر قال إن "بإمكان الرياض التوجه إلى الصين أو فرنسا غداً، وأن يطلبوا منهما برنامجا نوويا مدنيا وتطويره معهما، بما في ذلك تخصيب يورانيوم في الأراضي السعودية".

وأردف الوزير الإسرائيلي أن "السؤال هو إذا ستكون الولايات المتحدة ضالعة في ذلك، ووكيف سيكون الوضع بعد عشر سنوات، عشرين أو ثلاثين سنة، وما هو البديل؟"، وفق ما نقل موقع (عرب 48).

وبحسب صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، فإنه يتوقع أن تفسر أقوال ديرمر في واشنطن على أنها موافقة إسرائيلية على المطلب النووي السعودي، خاصة بعد أن ذكر أن بإمكان السعودية التوجه إلى الصين، خصم الولايات المتحدة الأكبر، في حال لم توافق الأخيرة على المطلب السعودي.

وفي رده على سؤال حول خطوات إسرائيلية تجاه الفلسطينيين في إطار تطبيع علاقات مع السعودية، قال ديرمر إنه "لن أخوض مفاوضات في التلفزيون"، زاعماً أن "إسرائيل معنية بسلام مع الفلسطينيين أيضاً وأن الأهمية المركزية للاتفاق مع الولايات المتحدة بالنسبة للسعودية هي تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة".


وكان ديرمر قد وصل إلى واشنطن، يوم الخميس الماضي، حيث التقى مع مسؤولين في الإدارة الأميركية وبينهم وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، للبحث في الاتصالات الجارية بين واشنطن والرياض.