أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. نصر أبو شريف، اليوم الأحد 20/8/2023م، أن المقاومة المسلحة في تصاعد وتوسع كبير في الضفة الفلسطينية المحتلة، وما يدلل ذلك عملية إطلاق النار في بلدة حوارة مساء أمس السبت والتي أدت لمقتل اثنين من المستوطنين.
وقال أبو شريف خلال حديث لـ"إذاعة صوت القدس" تعقيبا على عملية حوارة:" إن عملية إطلاق النار في حوارة بالأمس ليست أمراً جديداً على البلدة التي تقاوم وتقدم نموذجاً مميزاً في مقاومة الاحتلال والتصدي لقطعان مستوطنيه في سرقة وتهويد الأراضي الفلسطينية في مدينة نابلس وكافة المدن الفلسطينية".
وبين أن عملية حوارة تؤكد أن الحاضنة الشعبية تزيد من قوة وفاعلية المقاومة، والتي تزداد تماسكا يوماً بعد يوم، موجهاً التحية إلى أهالي بلدة حوارة وأهالي كل القرى الفلسطينية التي تواجه دولة الاحتلال ذات الإمكانات والترسانة العسكرية بصدورهم العارية، وبما يملكونه من أدوات بسيطة وحجارة وصمود وثبات.
وشدد القيادي في الجهاد، على أن الشعب الفلسطيني لا خيار أمامه أمام هذا الإجرام الواسع للكيان الصهيوني التي فاقت فاشيته كل التصورات بتصرفات المستوطنين وإجرامهم بحق شعبنا إلا خيار المواجهة والمقاومة لتصدي لكافة المشاريع الأكبر التي تحيكها الحكومة المتطرفة بقيادة "نتنياهو" من مشاريع ضم وتهويد وطرد للشعب خارج فلسطين التاريخية.
وأضاف:" ونحن أمام هذا المخطط الصهيوني الكبير يجب أن نتصدى له بكل بسالة ودعوة الشعوب العربية والإسلامية لدعم خيار شعبنا المقاوم ، فضلاً عن دعوة الكل الفلسطيني بما فيه السلطة الفلسطينية للخروج من طريق المفاوضات والعمل تحت برنامج نضالي فلسطيني مقاوم وموحد لمواجهة كل الممارسات والمخططات الصهيونية".
وبين أبو شريف أن الشعب الفلسطيني عليه العبء الكبير من مقاومة ومواجهة الاحتلال وأن لا خيار له سوى المواجهة والمقاومة.
وبشأن تأثير عملية حوارة على الصراعات الصهيونية الداخلية، أكد أن الأزمة الصهيونية ستزداد في ظل الوجود الصهيوني في الضفة الفلسطينية لأن الوجود الصهيوني في الضفة الفلسطينية المشتعلة أصبح ورطة كبيرة لدى الاحتلال، ويؤكد أن الاحتلال ذاهب لمزيد من الانقسام والتراجع في ظل هزيمته في الضفة بشرط أن يواجه شعبنا الفلسطيني هذه الهجمة الصهيونية بكل قوة واقتدار.
ومساء أمس 19/8/2023م، نفذ مقاوم فلسطيني عملية إطلاق نار في بلدة حوارة جنوب نابلس، أسفرت عن مقتل اثنين من المستوطنين، شدد عقبها جيش الاحتلال من إجراءاته العسكرية في مدينة نابلس بحثاً عن منفذ العملية الذي استخدم فيها مسدساً ونفذها من مسافة صفر.