قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن قرار الحكومة الأسترالية الذي يعتبر الضفة الغربية وقطاع غزة أراضي فلسطينية وعدم شرعية المستوطنات المقامة عليها، يتعارض مع إدعائها بأنها صديقة ملتزمة تجاه إسرائيل.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن قرار الحكومة الأسترالية يعد انحرافًا حادًّا عن موقفها الداعم والراسخ تجاه إسرائيل على الرغم من التعاون القديم الحديث بين البلدين.
وأضافت الصحيفة، أن "الحكومة الأسترالية تنكر بتعريفها للضفة الغربية على أنها أراضٍ فلسطينية محتلة، أيّ إدعاء شرعي وقانوني لإسرائيل في تلك المنطقة".
واعتبرت أن "القرار في أفضل الأحوال ينم عن نقص في الفهم الأساس لروابط إسرائيل الممتدة لآلاف السنين مع المواقع الثقافية والتاريخية في الضفة الغربية".
وأفترضت الصحيفة في سيناريو آخر، أن "القرار في أسوأ الأحوال يمثل شكلاً من الخنوع المثير للسخرية لعناصر اليسار المتطرف في حزب العمال الأسترالي قبيل انعقاد مؤتمرهم الوطني الأسبوع المقبل".
وأشارت الصحيفة إلى أن "أحد الاخفاقات الرئيسة للسياسة الأسترالية الجديدة يتمثل في أنها لم تعد متوافقة مع التصريحات الصادرة عن حلفاء أستراليا الرئيسين كالولايات المتحدة وكندا".
ورأت أن "القرار يتناقض مع مواقف تم تبنيها سابقًا ترى بأن قضايا الوضع النهائي يجب أن تُحل من خلال المفاوضات بين الطرفين".
وقالت الصحيفة، إن "الحكومة الأسترالية تدَّعي بأن حكومات بلادها السابقة أشارت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة على أنها أراضٍ فلسطينية محتلة، بَيدَ أنه لا يوجد ما يثبت صحة هذا الكلام في تصريحات سابقة".
وكانت الحكومة الأسترالية قررت الأسبوع الماضي العودة رسميًّا لاستخدام مصطلح "الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وتعهدت بتشديد معارضتها للمستوطنات الإسرائيلية التي وصفتها بغير القانونية.