قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن تعيين سفير سعودي لدى السلطة الفلسطينية يمثل "خطوة تاريخية".
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أمس السبت تعقيبا على اعلان السعودية تعيين سفير لها لدى السلطة بأن هذه الخطوة تعتبر "رسالة من السعودية لإسرائيل تؤكد فيها أنها تريد خطوات مهمة لصالح الفلسطينيين، مقابل تطبيع العلاقات في إطار صفقة روجت لها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".
وأضافت الصحيفة، "لنتذكر بحسب التقارير أن السعوديين اشترطوا لمثل هذا الاتفاق خطوات مهمة من جانب إسرائيل تجاه الفلسطينيين".
وتابعت، في الأسبوع الماضي ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للسعودية، قال بأن السعودية "ليست في عجلة من أمرها" للتوصل إلى اتفاق ، وذلك بسبب التحالف الإسرائيلي - الذي يعارض قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأردفت الصحيفة، وعلى عكس مزاعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأخيرة، ذكر التقرير أن السعوديين سيسعون إلى تسويات "مهمة" كجزء من اتفاق مستقبلي فيما يتعلق بالفلسطينيين، تلك التي من شأنها تعزيز إمكانية إقامة دولة فلسطينية.
وادعى نتنياهو مؤخرًا أن التقارير التي تفيد بأن السعوديين سيطالبون بتسويات كبيرة فيما يتعلق بالفلسطينيين غير صحيحة، وفق الصحيفة.
وقال مسؤول إسرائيلي، مساء السبت ، إن "الاتفاق مع السعودية هو مصلحة أمريكية حقيقية" ، مشيراً إلى أنهم "في واشنطن سيبذلون جهدًا هائلاً ، وهذا مهم بالنسبة لهم في المعركة ضد الصينيين للسيطرة على الكثيرين، والمناطق ، بما في ذلك الشرق الأوسط ".
وفيما يتعلق بالتنازلات المقدمة للفلسطينيين، الذين سيكونوا أيضًا جزءًا أساسيًا من الاتفاقية المستقبلية "من الواضح أنهم سيطلبون أشياء كبيرة ، وقد يتعين علينا القيام بشيء ما، لكنه لن يكون دراميًا".
وتسلم مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، نسخة من أوراق اعتماد السفير نايف السديري، سفيرا مفوضا وفوق العادة لخادم الحرمين الشريفين، ملك المملكة العربية السعودية، غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما للمملكة في القدس، عاصمة دولة فلسطين، غير مقيم، على أن يصار إلى تسليم اوراق الاعتماد الاصلية لرئيس دولة فلسطين محمود عباس، في القريب العاجل