سلمت سلطات الاحتلال اخطارات لثمانية بيوت ( قيد الانشاء والترميم ) في بلدة سنجل صباح اليوم في سابقة خطيرة مكثفة تزامنًا مع طرد الاحتلال للبلدية وللمزارعين من سهل الرفيد أثناء تواجدهم فيه لحراثته بعد تعرضهم للطرد والتضييق والتهديد بالقتل من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال, وعشية يوم أمس نصب الاحتلال خيمة خشبية على بئر أثري يسمى ( رأس العقايب ) للاستيلاء عليه وعلى ما حوله من أراضي تعود ملكيتها لأهالي البلدة, علمًا بأن البلدة تتحول لثكنة عسكرية مغلقة بين الفترة والاخرى ولمدة تصل لأكثر من شهر من خلال إغلاق كافة مداخلها وتحويل بيوت فيها لمقرات لجيش الاحتلال (ثكنة عسكرية).
وفي السياق قال رئيس بلدية سنجل د. معتز عبد الرحمن أن ما يحدث في سنجل سابقة خطيرة تدق ناقوس الخطر لمخطط عبري صهيوني خطير يهدد سنجل وأراضيها
وأكد أن الاعتداءات تقع على أراضي ملكيتها خاصة وهذا محرم قانونيًا ودوليًا وشرعيًا, علمًا بأن الاحتلال يسعى للسيطرة على الاماكن الأثرية ومصادر المياه في سبيل زيادة الخناق على الاهالي, وناشد د. معتز المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية والمحلية للوقوف على مسؤولياتها وتكثيف الجهود اتجاه سنجل لمنع الاحتلال من التمادي أكثر بممارساته غير القانونية بحق البلدة وأهلها.
وأضاف د. معتز بأن المستوطنين أعدموا عشرات أشجار الزيتون في منطقة رأس العقبة منذ بداية العام، وأقاموا بؤرة استيطانية هناك بعد عملية "عيلي" وتم إخلاؤها بعد شهر من إقامتها.
وقال نائب رئيس البلدية الاخ بهاء فقهاء أنه تعرض للتهديد بالقتل مع مجموعة من المزارعين بشكل مباشر صباحًا أثناء تواجدهم في الرفيد لحراثته وأن أحد المستوطنات وضعت أطفالها أمام الجرار الزراعي الموجود في السهل لحراثته, في خطوة غير مسبوقة لمنع الاهالي من حراثة سهلهم ورغبًة من المستوطنين بالتصعيد واشتعال الأوضاع من خلال استفزاز الفلاحين ومشاعرهم اتجاه أراضيهم.
جديًر بالذكر بأن بلدة سنجل محاطة بخمس مستوطنات ومعسكر لجيش الاحتلال وتقع في منطقة حساسة للغاية تربط شمال الضفة بجنوبها, علمًا بأن 65% من أراضي البلدة مصنفة سي.