قال جهاز الأمن الأوكراني، إنه أحبط محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيرا إلى أن الوكالة الأمنية الأوكرانية في مجالات التجسس احتجزت امرأة جمعت معلومات لصالح روسيا عشية زيارة الرئيس الأوكراني إلى إقليم "ميكولايف".
وأصدر جهاز الأمن الأوكراني في ساعات متأخرة من الليل بيانا، قال فيه إن المرأة المحتجزة تعمل مخبرة للأجهزة الروسية. وقال إنها كانت تحاول تحديد الوقت وقائمة المواقع لمسار الرحلة المؤقت لزيلينسكي في الإقليم.
ووفقا لمزاعم جهاز المخابرات الأوكراني، فإن الروس كانوا يخططون لاستخدام هذه البيانات، إضافة إلى "موقع أنظمة الحرب الإلكترونية"، و"مستودعات الذخيرة" في ذات الإقليم، من أجل "التحضير لضربة جوية ضخمة جديدة على المنطقة".
وأفاد بيان جهاز المخابرات الأوكراني أيضا أن التحقيق جار مع المتهمة في محاولة اغتيال زيلينسكي، والتي تواجه عقوبة تصل إلى 12 عاما سجنا.
وأوضح بيان جهاز المخابرات، أن الرئيس الأوكراني نجا من ثلاث محاولات اغتيال خلال الأسبوع الأول في الحرب في أوكرانيا، حيث إنه وفقا لما كشفته صحيفة "تايمز" البريطانية، فإن الكرملين أرسل مجموعة من مرتزقة "فاغنر" وقوات شيشانية خاصة إلى أوكرانيا من أجل اغتياله، ألا أن تلك المحاولات تم إحباطها من طرف العناصر المناهضة للحرب داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وأعلن البيت الأبيض، عن اطلاعه على التقارير التي تحدثت عن محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، ورفض التعليق على الحادث، وفقا لما أعلنته وسائل إعلام أميركية.
وتعد ميكولايف واحدة من المناطق الساخنة في أوكرانيا، إذ عرفت قصفا شديدا بالقنابل الروسية، وهي مدينة صناعية تقع جنوب أوكرانيا غير بعيدة من خيرسون، وهي مطلة على أوديسا في البحر الأسود، أين يتم تصنيع السفن العسكرية الأوكرانية.
وسبق أيضا للرئاسة الروسية أن اتهمت أوكرانيا بمحاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بطائرات مسيرة في أيار/مايو الماضي. الرئاسة الروسية قالت إنها أسقطت المسيرتين في منطقة الكرملين عشية العرض العسكري.