طفت على سطح الأزمة الاقتصادية في تونس مؤخرًا ظاهرة جديدة تُظهر التباين في طبيعة الحياة التي يعيشها السكان، حيث باتت تعرف بظاهرة "خبز الأغنياء" و"خبز الفقراء".

وتُعد هذه الظاهرة أحدث نتاجات أزمة الخبز في البلاد التي تعددت أسبابها ولكن شاهدها الرئيسي طوابير كبيرة أمام المخابز والمتاجر أملًا في الحصول على الخبز قبل نفاده.

واتهم الرئيس التونسي جماعات ضغط يسعون لتأجيج الوضع في البلاد بالوقوف خلف أزمة الخبز، منتقدًا وجود المخابز المصنفة وغير المصنفة التي حولت الخبز إلى خبز للأغنياء وخبز للفقراء.

ويدخل في دائرة الاتهامات وزيرة التجارة التي أدهشت الجميع بتعبيرها عن استغرابها لوجود طوابير أمام المخابز كونها لا تتناسب مع كمية الدقيق المقدم لها والتي تشكو من قلة الدقيق الوارد إليها.

وأكد بعضهم أن الأزمة الاقتصادية في البلاد هي السبب وراء ما يحدث، داعين للرقابة على واردات الدقيق للمخابز غير المصنفة التي رفعت أسعار الخبز في البلاد.

وحاولت وزارة الداخلية التونسية طمأنة الشعب بنشر فيديو لرقابتها على المخابز والمطاحن.

وبين الأسباب المتعددة لأزمة الخبز المستمرة منذ أشهر في البلاد، إلا أن المؤكد الحاجة إلى حل سريع ينهي معاناة التونسيين من عدم وجود هذه المادة الأساسية في غذائهم.

وكان المجمع المهني للمخابز العصرية الذي يضم 1500 مخبز أعلن إيقاف إنتاج الخبز في المخابز كافة التابعة له، دون أسباب.