حذَّرت قوات الدعم السريع السودانية، اليوم الأربعاء، من نُذر حرب أهلية قد تندلع بين مكونات شرق السودان.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها، إن الحرب الأهلية بدأت ملامحها تطل من خلال تسليح بعض القبائل دون الأخرى.
واعتبرت ذلك تهديدًا للنسيج الاجتماعي الذي يعاني من احتقان متراكم، وبات الآن قابلًا للاشتعال من جديد بعد توفر كافة العوامل التي تساعد على تفجر الصراع.
وأضاف البيان "يحاول قائد الانقلاب وفلول النظام البائد المتطرفة أن يمارسوا السياسات والألاعيب القديمة ذاتها في الغش والخداع، وذلك بمحاولة التغطية على نشاط عناصر المؤتمر الوطني -حزب البشير- في عدد من الولايات خاصة شرق السودان".
وتابع: "لقد كان خروج قيادات النظام البائد من السجون وحمايتهم وتحركهم من ولاية الخرطوم إلى ولايات السودان المختلفة وانخراطهم في الحرب بترتيب تام من قيادات المؤتمر الوطني في القوات المسلحة".
وأشارت قوات الدعم السريع إلى أن التحركات العلنية والاجتماعات التي أقامتها قيادات المؤتمر الوطني في شرق السودان بعلم وتنسيق من قيادات القوات المسلحة، وما وصفتهم بـ"الانقلابيين"، وتحت حماية الاستخبارات العسكرية وحكومات الولايات، تكشف بجلاء حجم المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوداني، والتي تمثل الحرب الدائرة مجرد بداية لها.
وقالت إنه "لم يكن خافيًا على أحد أن قرار التعبئة العامة الذي أصدره البرهان، وفتح المعسكرات لميليشيات المجاهدين المتطرفة وتسليحها تمت جميعها بأوامر مباشرة من قيادة النظام البائد، التي باتت تتحكم في مجريات الأمور داخل القوات المسلحة، وفي تسيير جميع مؤسسات الدولة".
وظهر رئيس حزب البشير، أحمد هارون، في ولاية كسلا شرق السودان، بعد تهريبه من سجن كوبر القومي ضمن مجموعة من قادة نظام البشير، الذين كانوا يخضعون لمحاكمات وتهم جنائية وسياسية، وذلك بعد أيام من اشتعال الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في أبريل/ نيسان الماضي.
وأصدرت النيابة العامة، أمس الثلاثاء، أوامر بالقبض على قادة نظام البشير الهاربين من سجن كوبر.