في تقرير خاص للقناة 12 العبرية، اليوم الأحد، حول جهود بناء الهيكل الثالث المزعوم، تبين أنه في الآونة الأخيرة، وبالتعاون مع وزارات حكومة نتنياهو، تُبذل العديد من الجهود لبناء الهيكل الثالث، والتي بموجبها يجب حرق بقرة حلال حمراء الأمر الذي سيمكن من وصول ملايين اليهود إلى الأقصى، وإقامة الهيكل الثالث هناك.

ويعلق مؤيدو تنفيذ الحلم آمالهم على خمس بقرات حمراء، تم إحضارها إلى "إسرائيل" على متن طائرة من تكساس وتم اختيارها بعناية - ومن يقف وراء البحث الشاق عن البقرات الحمراء منظمتان يمينيتان: منظمة "بونيه يسرائيل"، و"معهد الهيكل" برئاسة الحاخام يسرائيل أرييل الزعيم الروحي للوزير إيتمار بن غفير.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد قالت عن أنّ خمس بقرات حمراء اللون وصلت مطار "بن غوريون" في "إسرائيل" قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية. ويزعم متطرّفون يهود أن ولادة بقرة حمراء بلا عيوب، يُنبئ بأنّ مجيء المسيح يقترب، وفي أعقابه يتم بناء "الهيكل".

وذكرت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكترونيّ، أنّ 300 شخص وصلوا مطار بن غوريون قبل أيام، لمتابعة مشهد مثير: "خمس بقرات حمراء اللون، وفقًا للشريعة اليهودية، تبرّع بها مزارعو الماشية الإنجيليون المسيحيون، من تكساس في الولايات المتحدة".

وبحسب "يديعوت" فإن البقرات الخمس وصلن على طائرة ركاب، على متن رحلة الخطوط الجوية الأمريكية من نيويورك، بعد أن تم نقلهن من دالاس بالشّاحنات.

وتشير تعاليم الشريعة اليهودية إلى أنّ البقرة الحمراء هي بقرة شعرها بُنيّ يميل لللون الأحمر، وليس فيها أي تشوّه، وأن ولادة بقرة حمراء خالصة بدون عيب يُنبئ بأن مجيء المسيح المخلّص يقترب، وفي أعقابه يتم تشييد "الهيكل".

يديعوت: من النادر أن يقدم القائمون على مزرعة تربية الأبقار الحمراء في بيسان، تفاصيل عن المشروع

وبعد استقبال الأبقار في محطة الشحن في مطار تل أبيب، جرى نقلها تحت إشراف بيطري لمزرعة تربية في منطقة بيسان، ليتمكن مربّوها من الحفاظ على السلالة وتنميتها تمهيدًا لتحويل المزرعة إلى مركز حج للسياح الإنجيليين الذين سيأتون من جميع أنحاء العالم لمشاهدة الأبقار الفريدة، على حدّ تعبير الصحيفة.

وبيّنت الصحيفة أن من النادر أن يقدم القائمون على مزرعة تربية الأبقار الحمراء في بيسان، تفاصيل عن هذا المشروع، ويكتفون بالقول إنهم يهتمون بتربية هذا النوع النادر في "إسرائيل" لاستخدامها في شرح قصص التلمود لطلبة المدارس الدينية وجذب السياح الإنجيليين لزيارة المزرعة.