رام الله الإخباري
أطلق نشطاء في مدينة نابلس، صباح السبت، حملة شعبية تستهدف جمع تبرّعات لإعادة بناء منازل أسيرين هدم الاحتلال منزل عائلتيهما، مؤخرًا، من أصل 5 عائلات طالتها تهديدات بالهدم.
"نابلس عزّها بناسها".. حملة شعبية، لا تحمل صفة رسمية انطلقت لتوفير منازل لعائلات هدم الاحتلال منازلها، استشعارًا بالمسؤولية والواجب الوطني
وانطلقت الحملة الشعبية لإعادة بناء منازل الأحرار الثانية "نابلس عزّها بناسها" من دوار الشهداء في قلب المدينة، وسط حالة ترحيب وإقبال.
وقال مازن دنبق أحد القائمين على الحملة لـموقع الترا فلسطين إنهم يهدفون لتوفير منزلين لعائلة الأسيرين كمال جوري (22 عامًا)، وأسامة الطويل (22 عامًا) اللذان يتهمهما الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "شافي شمرون" غرب نابلس، والتي أسفرت عن مقتل الجندي الإسرائيلي عيد باروخ في 11 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسيرين الطويل وجوري، من وسط مدينة نابلس في شباط/ فبراير الماضي، فيما جرى تفجير منزل عائلتيهما في مدينة نابلس خلال شهر حزيران/ يونيو، في اقتحامين منفصلين.
وبين دنبق أن صناديق المساهمة وُضعت في ميدان الشهداء من الساعة العاشرة صباحًا، وحتى الثامنة مساء، ولمدة أسبوع ابتداءً من اليوم. وأوضح أنه سيتم إحصاء مجموع المساهمات السبت المقبل، للبدء في إجراءات توفير منازل للعائلتين.
صناديق المساهمة ستكون موجودة في ميدان الشهداء (وسط المدينة) من 10 صباحًا وحتى 8 مساء، اعتبارًا من اليوم ولمدة أسبوع
ولفت إلى أن هذه الحملة هي الثانية التي يتم تنظيمها لتوفير منازل لذوي الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال، حيث تمكنت الحملة عام 2015 من شراء 4 منازل لعائلات منفذي عملية مستوطنة "ايتمار" التي أدت إلى مقتل مستوطنين قرب المستوطنة الواقعة شرق نابلس.
وقال دنبق إن الحملة جزء بسيط من ردّ الجميل لتضحيات الأبطال وعائلاتهم، داعيًا أهالي نابلس إلى إنجاح الحملة.
وهددت قوات الاحتلال خمسة منازل في نابلس بالهدم، وبحسب دنبق فإنه "لا قدّر الله، لو أقدم الاحتلال على هدم هذه المنازل فستكون لنا وقفة وكلمة".
وأشار إلى أن الحملة هي امتداد لحملات مساهمة مماثلة، جرى تنفيذها في مدينة نابلس إبان انتفاضة الأقصى، وتمكنت في ذلك الوقت من بناء عدة عمارات سكنية أقدم الاحتلال على هدمها، كعمارة المصري وعكوبة ولبادة.
وشدد على أن حملتهم لا تحمل صفة رسمية وهي حملة شعبية انطلقت استشعارًا بالمسؤولية والواجب الوطني اتجاه هذه العائلات، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه تم التنسيق بالخصوص مع محافظة نابلس والبلدية والغرفة التجارية، قد تلقوا وعودات من جهات ومؤسسات رسمية بتقديم مساهمات لإنجاح الحملة.
وعن مخاطر تعرّض الاحتلال لأعضاء الحملة، قال دنبق إنهم لا يبالون بهذه المخاطر أمام تضحيات الأسرى وعائلاتهم، مشيرًا إلى أن غالبية أعضاء الحملة تلقوا تهديدات بالاعتقال من قبل الاحتلال.
الترا فلسطين