اشتداد العنف في السودان ينسف جهودا إقليمية للتهدئة

اندلعت صباح السبت، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في محيط مقر "سلاح المهندسين" بمدينة أم درمان.

وقال شهود عيان لـ"إرم نيوز" إن "الاشتباكات اندلعت منذ وقت باكر من فجر السبت، في المناطق المحيطة بسلاح المهندسين، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي ودوي الإنفجارات العنيفة"، مؤكدين أن "القتال ما زال مستمرا".

ويقع "سلاح المهندسين" التابع للجيش بين مدخلي جسري "الفتيحاب والسلاح الطبي" من الجهة الغربية، ويعد من المواقع الحصينة للجيش السوداني، حيث يدير منه العمليات العسكرية في مدينة أم درمان.

وكان يوم الجمعة قد شهد معارك عنيفة في مدينة الخرطوم بحري، حيث أعلنت قوات الدعم السريع، الاستيلاء على 130 مركبة بكامل عتادها، بعد تصديها لهجوم شنه الجيش عبر محورين، على قواتها في المدينة.

وتأتي هذه المعارك بعد ساعات من ترحيب طرفي الصراع، بمخرجات قمة دول الجوار السوداني التي انعقدت بالعاصمة المصرية القاهرة، ودعت إلى وقف الحرب في السودان.

وكان مجلس السيادة السوداني، أكد أن "القوات المسلحة مستعدة لوقف العمليات العسكرية فوراً إذا التزمت قوات الدعم السريع".

كذلك رحبت قوات الدعم السريع، بمخرجات قمة دول جوار السودان، داعية إلى "تكامل الجهود الدولية والإقليمية بتوحيد المبادرات المطروحة لتسهيل وتسريع الوصول للحل الشامل".