رام الله الإخباري
تواصل لجنة إعمار مدينة جنين ومخيمها، اليوم الإثنين، العمل على إعادة تأهيل الخدمات العامة، وحصر الأضرار التي خلّفها عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير، وذلك ضمن جهود الحكومة لإعادة الإعمار، بناءً على تعليمات الرئيس محمود عباس.
وأوضح ممثل محافظة جنين في لجنة إعمار مدينة جنين ومخيمها سري سمور لـ"وفا"، أن الطواقم المشكلة من الوزارات والجهات ذات العلاقة، تمكنت من إعادة الكهرباء إلى كل أحياء المخيم، والمياه إلى غالبية الأحياء، ويجري العمل على توفيرها للأحياء كاملة بأسرع وقت.
وأضاف سمور، أن طواقم وزارة الأشغال والبلديات تمكنت من فتح الطرق وإزالة الدمار من شوارع المخيم لتسهيل الحركة، إلى حين البدء بتعبيدها في أقرب وقت.
وأشار إلى أن لجنة حصر الأضرار بدأت أعمالها من بيت إلى بيت؛ لتوثيق الأضرار، ومن المتوقع أن تُنهي عملها خلال أسبوعين بحد أقصى، إذ ستقرر اللجان الفنية أي البيوت التي ستتم إزالتها بشكل كامل وإعادة بنائها من جديد، وأي البيوت التي تحتاج إلى عملية ترميم وتأهيل.
وأوضح سمور أن الإمارات العربية المتحدة تبرعت بإعمار المخيم عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وكذلك الجزائر تعهدت بـ30 مليون دولار لإعادة الإعمار، مؤكدا أن جهود الإعمار ستتواصل حتى تعود المنازل إلى أفضل مما كانت عليه.
ونوه إلى أن اتحاد المكاتب الهندسية تطوع بــ40 مهندسا، ليرافقوا لجان الحصر أثناء عملية حصر الأضرار الإنشائية في المباني، للمساهمة في جهود إعادة الإعمار.
يُذكر أن لجنة إعمار مدينة جنين ومخيمها، برئاسة وكيل وزارة الحكم المحلي توفيق البديري، وعضوية وزارات "المالية، والأشغال العامة والإسكان، والنقل والمواصلات، والصحة"، وبكدار، وممثلين عن محافظة جنين والبلدية واللجنة الشعبية والغرفة التجارية.
وكانت قوات الاحتلال قد شنت عدوانا واسعا على مدينة جنين ومخيمها فجر الإثنين الماضي، استمر على مدار يومين، وأسفر عن استشهاد 12 مواطنا بينهم خمسة أطفال وأكثر من 140 مصابا، بينهم 30 بجروح خطيرة، إضافة إلى تدمير البنى التحتية في المخيم، وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.
وتعمّد الاحتلال خلال العدوان عبر القصف الجوي والجرافات، تجريف الشوارع وتدمير الأراضي الزراعية والخطوط الرئيسة لشبكات المياه والكهرباء وقصف المنازل والمحال التجارية والمركبات الشخصية للمواطنين.
وفا