رام الله الإخباري
قال ضابط إسرائيلي مسئول عن تشغيل طائرات الاستطلاع الهجومية في اجتياح جنين قبل أيام إن غالبية عمليات الاستهداف أعدت لردع المسلحين عن الاقتراب من قوات الجيش على الأرض.
وقال الضابط "ج" إن سماء جنين لم تعرف كل هذا الكم من الطائرات الهجومية وطائرات التجسس منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن الطائرات اكتشفت حركة الكثير من المسلحين في مخيم جنين، وخاصة على أسطح المباني وحذرت القوات على الأرض من هجمات محتملة.
وأضاف قائلاً: "غالبية الاستهدافات من الجو كانت تسعى لإبعاد التهديد عن الجنود على الأرض، ولم تطلق تجاه أهداف بعينها؛ بل كانت لردع المسلحين".
ولفت الضابط إلى أن الجيش اضطر إلى عدم استهداف بعض خلايا المسلحين بشكل مباشر خشية تعريض حياة الجنود القريبين للخطر، حيث اكتفى بإطلاق الصواريخ قريباً من المسلحين سعياً لأبعادهم عن قوات المشاة.
وتحدث الضابط عن استفادة مسلحي جنين من تجارب نظرائهم في غزة وخبرتهم بطائرات الاستطلاع الهجومية وأنهم باتوا أكثر يقظة ممن هجمات جوية محتملة قائلاً: "يحاول المسلحون التأقلم مع هذا الخطر الجديد الذي تشكله الطائرات الهجومية المسيرة، ومنذ بدء هجماتنا مؤخراً بدأوا بابتكار أساليب للتأثير على عمل تلك الطائرات؛ ومنها إشعال النيران وإطلاق الدخان وتغطية الأزقة بالقماش سعياً للتشويش على رصد تلك الطائرات".
واختتم الضابط حديثه قائلاً: "استخلص المسلحون العبر من أحداث غزة، وعندما أصبحوا على يقين بوجود طائرات هجومية في السماء باتوا أكثر يقظة ويبحثون عن وسائل وطرق عمل للتأقلم مع هذا التهديد الجديد، وتعلموا عدم الانكشاف ولكننا بالمقابل نستخدم قدراتنا التكنولوجية بهذا المجال".
ترجمة صفا