قال السفير البريطاني لدى اليمن،ريتشارد أوبنهايم، إنه أصبح من الصعب بمكان على الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، الوصول إلى 21 مليون يمني بحاجة ماسة للمساعدة، بفعل القيود المفروضة على العمل في البلاد، خاصاً بالذكر ميليشيا الحوثي التي تتدخل في العمل الإغاثي، وتمنع الموظفات المحليات من التنقل.
وفي تسجيل مصور نشره على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد أوبنهايم التدخل المتزايد لميليشيا الحوثي في عمليات الإغاثة، وصرح بأن النساء لا يحصلن على المساعدات والرعاية، بسبب القيود التي فرضتها ميليشيا الحوثي على التحركات المحلية للموظفات العاملات مع المنظمات الإغاثية.
وأكد أن المنظمات باتت غير قادرة على إجراء المسح للتأكد من مستحقي المساعدة، فضلاً عن وصول المساعدات إليهم، نتيجة قيود الحوثيين، داعياً إلى تأمين العمل المستقل للمنظمات وموظفيها.
جاء تنبيه السفير البريطاني متزامناً مع تأكيد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تدهور انعدام الأمن الغذائي بشكل طفيف خلال جولة المراقبة الحالية التي أجريت أواخر مايو الماضي، مقارنة بالجولة الأخيرة أوائل الشهر نفسه.
وأضاف إن ذلك يعكس التدهور الموسمي مع «اقترابنا من موسم الجفاف الذي يبدأ مع يونيو وحتى أكتوبر».
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في أحدث بياناته الموزعة، بأن ما يقرب من أربع أسر بين كل عشر أسر، شملها المسح، تعاني من انعدام الأمن الغذائي، بما يعادل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وفق أواخر مايو 2023، مع حوالي 30 % من الجوع المعتدل أو الشديد.
وذكر أن محافظات الجوف، والحديدة، وحجة، وتعز، تعاني من انتشار أعلى معدل لانعدام الأمن الغذائي الشديد.
ووفقاً للبيانات الرسمية، لجأ 78 % من الأسر اليمنية التي شملها الاستطلاع إلى استراتيجيات قاسية للتعامل مع سبل العيش، ما يضر بإنتاجية الأسر المستقبلية وقدرتها على إدارة الصدمات.
ونوه إلى أن أكثر عن 55 % من الأسر التي شملتها الدراسة، قالت إنها تعرضت لصدمات وضغوط مختلفة. فيما كانت الأسر التي ليس لديها مصدر دخل، أكثر القطاعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، يليها العمال بأجر في القطاعين الزراعي وغير الزراعي.