أطلقت شركة "ميتا بلاتفورمز" المالكة لتطبيقات تواصل اجتماعي شهيرة، مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب"، تطبيقاً للتدوينات المصغرة ينافس "تويتر"، مستغلة القيود التي يفرضها الأخير على المستخدمين.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن إطلاق منصة "ثريدز" (Threads) على "إنستغرام"، وهي تشبه إلى حد بعيد "تويتر"، يشكل ضربة وجهها مالك الشركة مارك زوكربيرغ، لإيلون ماسك، مالك موقع التغريدات الصغيرة.

وفي حين اعتبرت الوكالة أنه "بدأ التنافس بين المليارديرات في مجال التكنولوجيا مع إطلاق منصة ثريدز"، نشر زوكربيرغ تدوينة بالمناسبة، مع رمز تعبيري للنار قال فيها: "لنفعل هذا. مرحباً بثريدز".

وسيسمح التطبيق الجديد للمستخدمين بمتابعة الحسابات التي يتابعونها على إنستغرام والاحتفاظ باسم المستخدم نفسه.

وتزامناً مع الخطوة، أغلق سهم "ميتا" مرتفعاً بنسبة 3٪، الأربعاء، متجاوزاً المكاسب التي حققتها شركات التكنولوجيا المنافسة.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر" سقفاً لعدد التغريدات التي يمكن لكل مستخدم رؤيتها على شبكة التواصل الاجتماعي، مع سقف أكبر للمشتركين بالخدمة المدفوعة.

وقال ماسك، يوم السبت الماضي (1 يوليو)، إن الحسابات غير الموثقة يمكنها قراءة ما يصل إلى 600 منشور في اليوم، في حين يمكن للحسابات المدفوعة الموثقة بعلامة زرقاء الوصول إلى 6000 منشور في اليوم.

ويتطلب الحصول على التوثيق بالعلامة الزرقاء الاشتراك في الخدمة المدفوعة، ودفع نحو 8 دولارات شهرياً.

ويسعى ماسك من خلال الحد من عدد التغريدات التي يمكن قراءتها لمنع المنظمات التي تجمع البيانات من "تويتر"، خصوصاً لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية.

وذكر ماسك في تصريحاته، الجمعة، أن "جميع الشركات التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي تقريباً، من الشركات الناشئة إلى أكبر المجموعات في العالم، تجمع كميات كبيرة من البيانات".

كما قررت "تويتر"، اليوم الثلاثاء، فرض امتلاك حساب موثق لمستخدمي منصة "تويت دك"، وأن التغيير سيدخل حيز التنفيذ في غضون 30 يوماً.

و"تويت ديك" كانت خدمة مجانية لجميع مستخدمي "تويتر"، وتسمح بتنظيم الحسابات التي يتابعونها في أعمدة مختلفة؛ من أجل متابعة المحتوى بسهولة.