كشف تقرير إخباري لموقع "المونيتور" الأمريكي، عن زيادة التكهنات بشأن مسألة وجود مجموعة "فاغنر" في ليبيا وعملياتها في البلاد، وذلك في ضوء تمردها الأخير على القيادة العسكرية الروسية.
وقال "المونيتور"، إن "تمرد فاغنر على الكرملين" أثار التكهنات حيال التأثيرات المحتملة على عمليات المجموعة في ليبيا، وهي التي استثمرت في ساحات معاركها الكثير.
وأضاف الموقع أن ما زاد من التكهنات الغارة الغامضة التي نفذتها مسيرة، الجمعة الماضية، مستهدفة مجموعة "فاغنر" شرقي البلاد.
ونقل عن مصادر عسكرية وأمنية في شرق ليبيا على علم واسع بنشاطات المجموعة هناك، تأكيدها أنه لم يحدث أي شيء خارج عن المألوف فيما يخص نشاطات "فاغنر" منذ التمرد في روسيا.
ولفت إلى "وجود قلق بين الأوساط القيادية العسكرية والمدنية في شرق ليبيا تخشى من قيام المجموعة بسلوك محتمل في المستقبل".
وأشار إلى رغبة الجيش الوطني الليبي بمناقشة مسألة مغادرة "فاغنر" البلاد، في ضوء انخراط قيادته في مباحثات على مستوى عال مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع".
كانت قيادة الجيش ناقشت، في مارس/ آذار الماضي، مسألة انسحاب قوات "فاغنر" مع مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى "باربرا ليف" التي كانت في زيارة إلى بنغازي.
ووفق الموقع، فقد سرت ادعاءات من قبل مصادر مقربة من الجيش- لم يتسن التحقق منها بشكل مستقل- تقول إن "فاغنر" حذرت قيادة الجيش من محاولة إخراجها من ليبيا بالتعاون مع أمريكا وتبعات ذلك.
وبناء على ذلك، فإنه من غير الواضح كيف سيتصرف الجيش إن انقلبت المجموعة ضده بالنظر إلى أنها تعمل بشكل مستقل عن الهيكل القيادي للجيش في المناطق الخاضعة لسيطرته، وفق المصدر ذاته.
وتابع "المونيتور": "إذا تمكن الجيش الليبي من إبقاء سيطرته على فاغنر، فسيكون هذا انتصارًا كبيرًا لروسيا وانتكاسة لحلف الناتو، لكن إن تمردت المجموعة فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من عدم الاستقرار في البلاد أو ربما إلى حرب أهلية".